إسبانيا: 738 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 3434 حالة

0

ارتفع عدد حالات الوفيات الجديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد ب 738 حالة وفاة في ظرف 24 ساعة بإسبانيا ما جعل العدد الإجمالي للوفيات يصل إلى 3434 حالة منذ تفشي الوباء في البلاد لتتجاوز إسبانيا بذلك ولأول مرة الصين من حيث عدد الوفيات بسبب الوباء ( 3281 حالة وفاة ) وتصبح ثاني أكثر البلدان تسجيلا للوفيات بعد إيطاليا ( 6820 حالة وفاة ) .

كما ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 47 ألف و 610 بزيادة 7937 حالة إصابة جديدة في ظرف 24 ساعة حسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة زوال اليوم الأربعاء .

وكانت حصيلة أمس الثلاثاء قد كشفت أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد قد بلغ 39 ألف و 673 حالة إصابة في حين بلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 2696 حالة وفاة .

وقال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة في ندوة صحفية عقدها في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا إن 5367 من المصابين بالوباء قد تماثلوا للشفاء من العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بينما يخضع 3166 من المصابين للعلاجات المكثفة أي بزيادة 530 حالة مقارنة مع حصيلة أمس .

وتظل جهة مدريد الأكثر تضررا من بين الجهات الأخرى في إسبانيا بتفشي وباء كورونا حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 14 ألف و 597 بزيادة 2245 حالة عن حصيلة أمس الثلاثاء في حين بلغ عدد الوفيات بهذه الجهة 1825 حالة وفاة وهو ما يمثل نسبة 15 ر 53 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات جراء الفيروس بإسبانيا بينما تماثل 3031 من المصابين بالوباء للشفاء أي بزيادة 740 حالة عن أمس .

وأكد فرناندو سيمون أن الزيادة بنسبة 20 في المائة التي تم تسجيلها اليوم الأربعاء في عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء تظل أقل من تلك التي سجلت خلال الأسبوع الماضي ومتساوية مع حالات الإصابة المؤكدة المسجلة في الأيام القليلة الماضية مشددا على أن ” إسبانيا تقترب الآن وفق هذه الأرقام من ذروة الوباء ” .

وفيما يتعلق بارتفاع عدد حالات الإصابات المؤكدة التي تخضع للعلاجات المكثفة في أقسام العناية المركزة والتي قدرت بنسبة 18 في المائة من العدد الإجمالي للمصابين أكد فرناندو سيمون أن هناك تباينات بين الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي حيث زادت هذه النسبة بكتالونيا ب 50 في المائة بينما لم تتجاوز بجهة مدريد نسبة 7 في المائة مشيرا إلى أن السبب في هذه الاختلافات قد يعود إلى التأخر الحاصل في التشخيص .

وقال ” كلما اقتربنا من ذروة الوباء إلا وسيزيد الضغط على المنظومة الصحية والذي سيتواصل في الغالب خلال الأيام القليلة المقبلة ” .

وكشف تقرير أصدرته وزارة الصحة الإسبانية ارتكز على تحليل بيانات أكثر من 21 ألف و 800 حالة إصابة موزعة ما بين 10 آلاف و 676 حالة تخص النساء ( توفيت منهن 331 امرأة ) و 11 ألف و 175 حالة تخص الرجال ( توفي منهم 587 شخص ) أن نسبة الوفيات بلغت لدى المصابين الذين يتجاوز عمرهم 90 سنة 3 ر 22 في المائة بينما لم تتجاوز نسبة 6 ر 15 في المائة لدى الفئة العمرية ما بين 85 و 89 سنة ثم نسبة 4 ر 5 في المائة للمصابين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 70 و 79 سنة و 3 ر 2 في المائة للفئة ما بين 60 و 69 في المائة .

وأمام الضغط الذي بدأ يعاني منه القطاع الصحي في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالوباء وفي إطار دعم الجهود التي يبذلها المهنيون أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم عن دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات والتجهيزات مع افتتاح حوالي 370 فندقا ومنشأة سياحية في جميع أنحاء البلاد لتوفير حاجيات الإقامة والتغذية للمهنيين والمسؤولين والعاملين في تقديم الخدمات الطبية والاستشفائية للمرضى طيلة فترة حالة الطوارئ .

كما قامت السلطات المحلية بجهة مدريد في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من الضغط الذي تواجهه مصالح الدفن والجنازات بالنظر للارتفاع المطرد في عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالوباء بتهيئة حلبة للتزلج المتواجدة بلاسيو دي هييلو ( القصر الجليدي ) في العاصمة مدريد كمستودع مؤقت لتجميع جثامين الضحايا الذين قضوا جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد .

وأكدت الحكومة المحلية لجهة مدريد أن تهيئة هذا الفضاء لاستقبال جثث الضحايا جاء في إطار الجهود المبذولة لتسهيل عمل مصالح الدفن والجنازات في إطار هذا الوضع الاستثنائي وكذا من أجل تقديم الدعم والمساعدة والتخفيف من آلام أقارب الضحايا ومن الضغط الذي تعرفه مستودعات الموتى في المستشفيات والمراكز الصحية في مدريد .

كما تم تحويل مركز المعارض وسط مدريد ( إفيما ) إلى مستشفى ميداني بطاقة 1500 سرير حيث نقل إليه المصابون بالوباء في نهاية الأسبوع الماضي ويمكن رقع الطاقة الإيوائية لهذا المستشفى الذي أقامته وحدات الطوارئ العسكرية التابعة لقوات الجيش إلى 5500 سرير مما سيجعله الأكبر من نوعه في أوربا .

وكانت الحكومة الإسبانية قد اعتمدت أمس الثلاثاء خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء قرار يتم بمقتضاه تمديد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 11 أبريل المقبل وهو القرار الذي سيتم تقديمه اليوم أمام مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) من أجل المصادقة كما ينص على ذلك الدستور الإسباني .

وتعيش إسبانيا التي أضحت إحدى أكثر الدول تضررا بتفشي فيروس كورونا المستجد منذ 14 مارس حالة طوارئ صحية لمدة 15 يوما من أجل مواجهة والتصدي لانتشار هذا الوباء .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.