شفشاون تحتضن فعاليات الملتقى الرمضاني السادس للقرآن الكريم

0

تحتضن مدينة شفشاون فعاليات الملتقى الرمضاني السادس للقرآن الكريم، المنظم من طرف المجلس العلمي المحلي بشفشاون تحت شعار”شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن”.

ويهدف هذا الملتقى العلمي الذي انطلقت فعالياته يوم 23 ماي وتستمر إلى غاية ال 30 منه، إلى التواصل والتلاقي بين العلماء والمفكرين وفعاليات المجتمع المدني لمناقشة مواضيع تتعلق بالقرآن، إذ يتغيى المنظمون إبراز مكانته ودوره في صناعة الإنسان السليم السوي وتسليط الضوء على دور المؤطر والواعظ الديني جعل القرآن الكريم محور الحياة الطيبة لدى المواطن المغربي.

وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي، محمد بنتحايكت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى السنوي يتضمن ندوات ومحاضرات ثقافية وعلمية، تقرب الناس من الأجواء الروحانية، موضحا أن النفوس خلال هذا الشهر المبارك “لديها قابلية السماع للكلمة الطيبة، وهذا من مهام المجلس العلمي، لإحياء الروح الدينية والثقافية”.

ويشمل البرنامج العلمي للملتقى لهذه السنة تنظيم ثلاث ندوات علمية ومحاضرتين من تأطير باحثين ومختصين ووعاظ وأعضاء المجلس العلمي لشفشاون، لمناقشة مواضيع من قبيل “وقفة مع كتاب الله” و”فضيلة القرآن في شهر الغفران” و”أسرار الصيام” و”فضل العشر الأواخر من رمضان” و”ليلة القدر وزكاة الفطر”.

ويأتي تنظيم هذا الملتقى بالموازاة مع برنامج مكثف لدروس علمية وتوعوية، يسهر على تنظيمها المجلس العلمي المحلي بمساجد الإقليم طيلة شهر رمضان، والتي تأتي في ظل الإقبال المتزايد من طرف المصلين على المساجد.

في هذا الصدد، تطرقت ندوة نظمت خلال اليوم الأول من الملتقى إلى “غزوة بدر الملحمة الإسلامية الكبرى”، من خلال تسليط الضوء على عبر ودروس أولى معارك المسلمين والتي جرت في رمضان من السنة الثانية للهجرة.

في هذا الإطار، أوضح عضو المجلس العلمي، محمد الفاسي، أن “الدخول إلى الإسلام كان مقتصرا على التبشير والإنذار، ولم يكن قائما على القتال”، موضحا أن “النبي (ص)، الذي كان يحمل لواء الإسلام، اضطر الدخول في القتال للدفاع عن النفس، ولهذا احتكم إلى مبدأ الشورى بإشراك الصحابة في اتخاذ القرارات المصيرية قبل خوض معركة بدر العظمى”.

وأبرز المتحدث المبادئ التي رسخها النبي (ص) بعد هجرته إلى المدينة وشروعه في بناء الدولة وحفظ حقوق الأقليات ما دامت واقفة على الحياد.

من جانبه، اعتبر عضو المجلس العلمي المحلي بشفشاون، محمد بن صالح، في مداخلته، أن انتصار المسلمين في هذه الغزوة العظمى “يعود بالأساس إلى الاحتكام في الأمر كله إلى الشرع، وعدم ترك الفرص للوهن أو للثغرات والفجوات”، مسجلا أن “انتصار المسلمين في هذه المعركة، وهم قلة، يعزى إلى التضامن والإيمان اليقيني”.

ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.