التأم فنانون من جنسيات مختلفة ، عشية اليوم الخميس بالعاصمة العلمية ، في إطار النسخة الثالثة من اللقاءات الدولية لفناني فاس، التي اختارت “إفريقيا الأفارقة” موضوعا لها.
وتعرف هذه التظاهرة المنظمة من 11 إلى 14 يناير بمبادرة من شبكة الفنانين المغاربة المتواجدين بمدينة فاس، مشاركة باحثين ورسامين وموسيقيين وشعراء من عدة بلدان تجمعوا “لاستكشاف دور الفنون في عالم حديث”.
وفي افتتاح الملتقى، تحدثت مختلف المداخلات عن الفكرة العامة التي يشتغل حولها الملتقى وهي إثارة القضايا الراهنة انطلاقا من منظور فني، بغرض المساهمة في تقديم حلول لجملة من المشاكل المستعصية، أو إبراز أن الفن قد يكون له دور في معالجة قضايا في العالم المعاصر.
وحول اختيار إفريقيا كموضوع للدورة الثالثة من الملتقى، أوضحت مريم الحريشي عن اللجنة المنظمة أن القارة السمراء صنعت الحدث خلال السنة المنقضية بعودة المغرب إلى بيته الإفريقي وما فتحته هذه العودة من نقاشات حول واقع القارة وآفاقها.
وتابعت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المشاركين سيخوضون في كيفية معالجة الفن لمشاكل إفريقيا والدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في الدفع بالقارة إلى الأمام، انطلاقا من تجربته كجسر عصري يربط بين البلدان والقارات وبين السياسة والثقافات.
وتدور محاور النقاش في هذا التجمع حول أسئلة كبرى وهي “أي دور للفنون بإفريقيا؟”، و”الفنون الحاملة لقيم المسؤولية الاجتماعية هل هي قادرة على خلق أشكال جديدة للتعبير؟”، و”هل منظور جديد للفنون قادر على قيادة سياسات جديدة اجتماعية وجهوية ووطنية؟.
كما تتضمن الدورة الثالثة من هذه الملتقى المنظم بشراكة مع المعهد الثقافي الفرنسي بفاس والمجلس الجهوي للسياحة والمركز الأمريكي للغة ومعهد سرفانطس، محاضرات ومعارض ووصلات موسيقية.
وبخصوص محور إفريقيا، يقترح المنظمون موائد مستديرة حول “الصورة وأفلام وثائقية بإفريقيا”، و”التصوف، والدين، والروحانيات وتعبيراتها الفنية بإفريقيا”، و”الفن المعاصر بإفريقيا”، و”أوجه التبادل اللغوي بإفريقيا”.