كرم مهرجان واد نون السينمائي، في دورته السابعة التي تستمر إلى 14 يناير الجاري، كل من الفنانة سعاد صابر والفنان محمد عاطفي اعترافا بمسارهما الفني المتميز وما قدماه من أعمال متميزة للدراما المغربية.
وقدم الفنان صلاح الدين بنموسى شهادة في حق الممثلة سعاد صابر ذكر خلالها بمسارها الفني الحافل بالإنجازات وبحرصها على الصدق والإخلاص في الأعمال الفنية التي قدمتها سواء في المسرح أو للسينما أو الشاشة الصغيرة.
وأعربت المحتفى بها، من جانبها، عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم، قائلة “أنا قادمة من الزمن الجميل ، وأعيش اليوم زمنا أجمل..زمن ثقافة الاعتراف من هذا الجيل الصاعد بالجيل الذي سبقه وأعطى الشيء الكثير للفن المغربي”. بدوره، قدم الكاتب عبدالرحمن الكرومبي شهادة عن المسار الفني لمحمد عاطفي، أبرز فيها الخصال التي ميزت المحتفى به والمؤهلات العلمية التي جعلته مخرجا وفنانا متميزا استطاع اكتشاف عدة نجوم تسطع في سماء السينما اليوم.
ونوه العاطفي بهذا التكريم، داعيا إلى تشجيع “هذا الشباب المبدع والطموح على المضي قدما في تحقيق تطلعاته نحو مزيد من التألق والإبداع”. كما كرم المهرجان، المنظم بشراكة مع مؤسسات رسمية ومنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، السينما التشادية حيث تحل التشاد ضيفة شرف على دورته الحالية وباعتبار أن السينما التشادية تمثل إحدى مدارس السينما الشابة الإفريقية الصاعدة.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه سفير تشاد بالمغرب، السيد محمات عبد الرسول، بهذه الالتفافة السينماية نحو السينما التشادية، معتبرا أن حضور سينما بلاده في هذا المهرجان يعد انطلاقة ومحطة أولى في هذا المجال تواكب حرص البلدين على تعزيز علاقات التعاون بينهما القائمة في مختلف المجالات. ومن ناحيتها، أكدت الرئيسة الشرفية للمهرجان، السيدة امباركة بوعيدة، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث الفني يمثل نقطة انطلاق من أجل تحفيز شباب جهة كلميم واد نون وتعزيز حضوره ومساهمته في الحياة الثقافية والفكرية بمختلف تجلياتها.
كما يهدف، تضيف السيدة بوعيدة، إلى التعريف بثقافة وتراث منطقة واد نون والحفاظ عليه، وربط الصلة بين الماضي والمستقبل في إطار الاستمرارية كما يظهر ذلك في اختيار تنظيم هذا الحفل بالتزامن مع حدث دال في تاريخ المملكة وهو الذكرى 74 لتقديم وثيقة الاستقلال.ويتضمن برنامج مهرجان واد نون السينمائي، الذي تنظمه جمعية الشباب المبدع، فقرات موسيقية وتنظيم منتدى خاص بالمبدعين الشباب، وورشات في الموسيقى والمقاولة الاجتماعية، وفقرة بانوراما، والقافلة السينمائية، والدروس السينمائية (ماستر كلاس) التي سيقمدمها السينمائي محمد الشريف الطريبق والممثل رشيد الوالي. وسيتبارى في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة للدورة السابعة لهذه التظاهرة السينمائية 15 فيلما تمثل المغرب والعراق ومصر والجزائر وسوريا، على ثلاث جوائز (الجائزة الكبرى للمهرجان، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل موهبة سينمائية صاعدة).
ويسعى مهرجان واد نون السينمائي، وفق المنظمين، إلى إتاحة الفرصة للمخرجين المحترفين والهواة لعرض أعمالهم السينمائية للجمهور، كما يشكل فرصة لتقوية فرص تقاسم التجارب المختلفة، وتوسيع إمكانات التواصل، والتفاعل بين المخرجين والفاعلين في الحقل السينمائي، وبينهم وبين الجمهور.