وفي بيان، أعلنت نقابة عمال الموانئ في 14 ميناء رئيسيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، أن “جميع الموانئ بين ماين (شمال شرق) وتكساس (جنوب) متوقفة”، موضحة أن المفاوضات مع التحالف البحري في الولايات المتحدة، الذي يمثل أرباب العمل في 36 ميناءا بين ولايتي ماين وتكساس، على خليج المكسيك وفي فلوريدا (جنوب شرق)، “وصلت إلى طريق مسدود”.
وشرع عمال أرصفة الموانئ في مغادرة مواقع عملهم في وقت مبكر الثلاثاء، بعد فشل المفاوضات، التي انطلقت بين نقابتهم والتحالف البحري في ماي الماضي.
وكانت نقابة عمال الموانئ تعتزم الإضراب بمجرد انتهاء اتفاقية العمل، التي استمرت ست سنوات، مع حلول منتصف ليل في الساعة 23:59 الاثنين (03,59 ت غ الثلاثاء) في الموانئ على الساحل الشرقي وخليج المكسيك. يتعلق العقد الاجتماعي المنتهي بـ25 ألف عضو، يعملون في أرصفة 14 ميناء رئيسيا.
وقال هارولد داغيت “إن التحالف البحري تسبب في هذا الإضراب”، متحدثا عن “أرباح بملايير الدولارات” حققتها الموانئ وشركات النقل البحري. ويعود آخر إضراب لعمال الموانئ في الساحل الشرقي والخليج الأمريكي إلى سنة 1977.
من جانبها، اتهمت شركات النقل البحري وإدارة الموانئ التي يمثلها التحالف البحري بالولايات المتحدة، نقابة العمال برفض التفاوض منذ أن توقفت المحادثات في يونيو الماضي.
ولفت التحالف البحري إلى أنه “على مدار الساعات الـ24 الماضية، تبادل التحالف البحري ونقابة عمال الموانئ العروض والعروض المضادة بشأن الأجور”، مشيرا إلى أنه “حس ن” اقتراحه وطلب تمديد الاتفاقية الاجتماعية لمواصلة التفاوض.
وحسب الخبراء، فإن الإضراب لن يؤثر على قطاع نقل المواد المحروقات والمنتجات الزراعية، أو حتى الرحلات البحرية، إلا بشكل طفيف أو منعدم، فيما تشير تقديرات “الرابطة الوطنية للمصنعين الأمريكيين”، إلى أن الإضراب يهدد التجارة اليومية بخسارة قيمتها 2.1 مليار دولار، وأن الأضرار الاقتصادية الإجمالية قد تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 5 ملاير دولار يوميا.