حذرت منظمة بحثية مستقلة في تقرير لها، أمس الأحد، من أن انخفاض مخزون الفحم قبل الرياح الموسمية في محطات الطاقة الحرارية في الهند قد يؤدي إلى أزمة كهرباء أخرى في يوليوز وغشت.
وقال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في تقريره أنه “بالنظر إلى مخزون الفحم في محطات الطاقة الحرارية، من غير المرجح أن يتم حل أزمة الطاقة الحالية في الهند قريبا”، مضيفا أن ” اندلاع الرياح الموسمية الجنوبية الغربية من شأنه أن يزيد من إعاقة التعدين ونقل الفحم من المناجم إلى محطات الطاقة”.
وذكر التقرير أنه “في بداية ماي 2022، لم يتبق سوى ستة أيام من الفحم في المحطات غير المثبتة بدلا من 20-26 يوما وفقا لما تنص عليه اللوائح. من ناحية أخرى، يكفي مخزون الفحم لمحطات الطاقة غير المثبتة لمدة 13 يوما”.
ووفقا للمركز، فإن انخفاض مخزون الفحم قبل الرياح الموسمية في محطات الطاقة يشير إلى احتمال حدوث أزمة كهرباء أخرى في يوليوز وغشت.
وقال سونيل داهيا، المحلل في المركز، “كان أمام مشغلي المحطات والمنظمين ثلاثة أشهر للتحضير وتجنب الأزمة. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراء استباقي لحل هذه الأزمة”.
وأشارت هيئة الكهرباء والمياه إلى أن مشكلة نقص الطاقة لا ترجع إلى إنتاج الفحم بل في التوزيع والتقاعس الرسمي.
وأنتجت الهند 777,26 مليون طن من الفحم في العام المالي 2022 بزيادة 8,5 بالمائة عن العام السابق.
وقال داهيا إن “إنتاج الهند من الفحم هذا العام كان الأعلى في تاريخها ومن المفارقة أن الملايين من الناس معرضون لانقطاع التيار الكهربائي وسط موجات الحر الشديدة وتقلبات الطقس الهندي الأخرى”.
وألغت السلطات مئات قطارات الركاب للسماح بحركة أسرع لعربات الفحم لمعالجة المخزونات المنخفضة للغاية في محطات الطاقة. ويتم توليد حوالي 70 بالمائة من الكهرباء في الهند من الفحم.
و.مع/ح.ما
