وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة : ورشة جهوية حول “فن الملحون” بمدينة أرفود يوم 8 ماي المقبل

0

تنظم وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – وأكاديمية المملكة المغربية، ورشة جهوية حول “فن الملحون” بمدينة أرفود يوم 8 ماي المقبل.

وحسب بلاغ للوزارة فإن الورشة تندرج ضمن سلسلة ورشات جهوية ستعقد بالخصوص في مدينتي أزمور وتارودانت إضافة إلى مدينة أرفود وستجمع كافة المنتسبين إلى هذا الفن العريق من جمعيات ومنشدين وشعراء وباحثين.

ويتوخى المنظمون من خلال هذه اللقاءات الجهوية إشراك جميع المعنيين بقضايا “ديوان المغاربة” أو فن الملحون ضمن المشروع الثقافي والتراثي المتعلق بإدراج هذا الفن ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو كتراث إنساني. وأوضحت الوزارة أنه من أجل رد الاعتبار لفن الملحون وتثمينه وإثارة الانتباه إلى الأخطار المحدقة باستمراريته وديمومته بين الناس، بادرت أكاديمية المملكة المغربية بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) إلى الشروع في تحضير ملف ترشيح فن الملحون في أفق تسجيله ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو بموجب اتفاقية 2003 الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي التي صادق عليها المغرب منذ سنة 2006.

وفي هذا الإطار وبعد الاجتماع التمهيدي الذي انعقد في رحاب أكاديمية المملكة المغربية يوم 9 يناير الماضي والذي تم الإعلان فيه رسميا عن البدء في تحضير الملف، تنطلق سلسلة الورشات الجهوية من مدينة أرفود بتافيلالت مهد الملحون .

وذكر المصدر نفسه بأن فن الملحون عرف في عدة مناطق من المغرب وأهمها تافيلالت ومكناس وفاس وسلا والرباط وأزمور والدار البيضاء ومراكش وتارودانت وأسفي والقنيطرة. وكانت بداياته الأولى وسط الصناع الحرفيين حيث جادت قريحتهم بكلام موزون تغنى به عشاق المعاني والألحان. وقد استطاع الملحون أن يصور كل مناحي الحياة اليومية، وكان فسحة للحرفيين للتغني والترويح عن النفس سواء خلال “النزاهة” أو في الجلسات الخاصة.

وتناول الملحون مواضيع متعددة من أهمها المدح، وخاصة أمداح الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يعرف داخل الأوساط الملحونية بمفهوم العشاقي وهو كل ما يرتبط بالغزل. ومن مميزات القصائد الملحونية أيضا أنها تعتمد منهاج السرد والحكي في تناول الموضوع وهو وصف دقيق ومرتب بشكل يضفي على القصيدة طابع قصة مسترسلة. وقد تفرد شعراء الملحون في وصف مناحي كثيرة من قبيل الطبيعة وتفاصيل الحياة اليومية. ولازال الملحون إلى اليوم يواكب تطورات المجتمع وهمومه ومشاكله العصرية من قبيل الطفرات المسجلة على مستوى أنماط الحياة .

الصورة من الارشيف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.