قضايا الجالية كما رصدها تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي محور لقاء تواصلي بالرباط

0

نظمت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي بتنسيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج أمس الأربعاء بالرباط ، لقاء تواصليا قدمت خلاله الخطوط العريضة لتقريرها، لاسيما ما يتعلق بقضايا مغاربة المهجر.

وكانت اللقاء فرصة أكد فيها السيد شكيب بنموسى رئيس لجنة النموذج التنموي على أهمية عيد العرش في تجديد تلاحم المغاربة داخل وخارج أرض الوطن مع الملكية باعتبارها ضامنة للاستقرار.

وقدم السيد بنموسى عبر تقنية الاتصال المرئي لمحة عن هذه اللجنة التي تضم بين أعضائها أفرادا من الجالية المغربية المقيمة بالخارج “ما يبين العناية السامية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة ودورها في التنمية وبناء مغرب المستقبل”.

واعتبر أن تقرير اللجنة مسيرة للتشخيص واقتراحات لإعادة البناء، حيث “قدمنا فيه ملاحظات حول القدرات المحدودة للقطاع العام وضعف الانتقال البنيوي للاقتصاد الوطني وغياب النظرة الاستباقية لقطاعات واسعة”، مبرزا السياق الوطني “المعقد” الذي جاء فيه التقرير، خاصة على مستويات النمو الديمغرافي وتغير نمط الاستهلاك والتغيير المناخي، وكذا السياق الدولي المتسم بسرعة التحول الرقمي وتغير الإستهلاك الطاقي وتعقيدات جائحة كورونا.

وجدد سفير المملكة في باريس على أن التقرير ، بتفاعله الواسع مع شريحة واسعة من المواطنين ، حمل طابعا مغربيا صرفا، مشيرا إلى أنه يستشرف “مغرب 2035″، بلد الكفاءات والتنمية المستدامة وخلق الثروة للجميع وتعزيز العدالة الاجتماعية، خالصا إلى أن “قوة الدولة تكمن في قوة ديمقراطيتها التمثيلية والتشاركية وقوة مؤسساتها ودينامية مجتمعها”.

وأكدت عضو لجنة النموذج التنموي نرجس هلال بدورها على دور مغاربة العالم كفاعلين أساسيين في التنمية وخلق الثروة والمشاركة في تدبير الاقتصاد الوطني.

وأضافت السيدة هلال ، أستاذة الذكاء الاصطناعي وتطوير قدرات النساء بجامعة جنيف الدولية ، أن هناك اليوم سياسية عمومية تلائم تطلعات الجالية تتعلق بالبرامج والعروض المقدمة لها للانخراط في مسلسل التنمية، متوقفة ، من جهة اخرى ، عند الملاحظات التي سجلت اللجنة بخصوص هذه الفئة، منها “غياب التواصل والتقييم الضعيف لمجهودات الجالية في علاقتها بموضوع التنمية بالوطن الأم، وضعف التنسيق والتكامل بينها وبين المسؤولين”، مما يستوجب “تغيير السياسات وتكثيف البرامج المتعلقة بهذه الفئة”.

في نفس الاتجاه أشار مدير المعهد الوطني للعلوم التطبيقية (رين-فرنسا) وعضو لجنة النموذج التنموي عبد اللطيف ميراوي أن المغرب “محظوظ” لأن نسبة الشباب مرتفعة بين ساكنته، ما سيمكن من تعزيز المحيط السوسيو-اقتصادي للمملكة.

وخلال مداخلة عن بعد حول خلاصات اللجنة المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي، أبرز السيد ميراوي أن هناك ثلاثة أنواع من المؤسسات العليا في المغرب (الخاصة والعامة والمشتركة)، لكن ذلك لا يمنع من القول بوجود ضعف على مستويات نتائج البحث العلمي والموارد البشرية والميزانيات المخصصة لهذا القطاع، ينضاف إليه ضعف الحكامة بالجامعات وسوء التدبير.

وعن أهداف تقرير اللجنة، ذكر المتحدث بأنه يروم جعل المغرب نموذجا ناجحا في التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تأهيل أفضل للكفاءات، بما يتلاءم مع التوجه الوطني للريادة على المستويين الإفريقي والإقليمي، مفيدا بأن التقرير اقترح خلق جيل جديد من الجامعات ومؤسسات عمومية فعالة وجعل الطالب محور نظرة مركزية للتأهيل والتطوير الجامعي والعلمي.

و.مع/ع.أ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.