جسر بروكلين المعلمة الخالدة لنيويورك مدينة الجسور والأنفاق

0

نوفل النهاري: إذا كانت ثمة معلمة مميزة لمدينة نيويورك، فبالتأكيد هي جسر بروكلين الذي يعد أحد أكثر المواقع شهرة واستقطابا للزوار على غرار تمثال الحرية ومبنى إمباير ستيت، لكونه شكل لأزيد من 135 عاما رمزا لعظمة هذه المدينة ولروح الابتكار والابداع التي ميزت سكانها ومصمميها.

ويربط هذا الجسر المعلق والفريد من نوعه، بين جنوب جزيرة مانهاتن وشمال منطقة بروكلين الراقية فوق نهر الشرق، وهو الوحيد في نيويورك غير المعدني بقوسه الذي يبلغ 2.005 متر وأركانه الغرانيتية التي يبلغ طولها 90 مترا.

فبعد استكماله في عام 1883، غير جسر بروكلين بشكل جذري العلاقة بين الجارتين، مانهاتن وبروكلين، بربطهما بمنطقة نيويورك الكبرى سنة 1898. وكان تشييد هذا الجسر حاسما في تيسير تنقل الاشخاص والبضائع.

ففي مدينة تخترقها الانهار والبحيرات، تشكل الجسور والانفاق التي يصل عددها الى 2000، منشأت حيوية لربط التجمعات الخمس في نيويورك التي تضم 8,6 مليون نسمة.

ويعد جسر بروكلين أحد أقدم الجسور المعلقة في الولايات المتحدة الأمريكية. وأدرج سنة 1964 على قائمة “المعالم التاريخية الوطنية” الأمريكية، وفي سنة 1972 صنف كمعلمة وطنية تاريخية للهندسة المدنية.

ويقتصر حاليا استخدام الجسر، الذي صممه المهندس الألماني الأصل جون أغسطس روبلينج، على السيارات العادية والمارة.

ولا يزال جسر بروكلين نقطة جذب رئيسية للسياح وزوار بيغ آبل (التفاحة الكبيرة) إذ يوفر إطلالات خلابة على أفق منطقة مانهاتن السفلى والمنطقة المالية، فضلا عن نهر “إيست ريفر”.

ويرتاد السياح هذا الموقع على مدار اليوم لاسيما من أجل الولوج الى الأحياء الراقية في شمال بروكلين التي ازدهرت بالقرب منه ومنها حي “دومبو” بمطاعمه الفاخرة ومقاهيه ومحلاته المنتشرة في كل الشوارع ومنتزه الأخضر الممتد على طول النهر (بروكلين بريدج بارك).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.