في ذروة كورونا: السعودية تحقق ثاني أفضل أداء اقتصادي في العالم

0

حقق الاقتصاد السعودي، تفوقا في الأداء، مقارنة بأكبر عشرة اقتصادات في العالم خلال الربع الثاني من العام الجاري ، وهي فترة ذروة تأثير جائحة كورونا في الاقتصادات العالمية.

وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى بيانات جهات الإحصاء الرسمية في الدول التي يشملها التحليل، فإن الحكومة السعودية استطاعت تخفيف أثر الجائحة في الاقتصاد عبر حزم تحفيز اقتصادية بمليارات الريالات.

وعلى الرغم من انكماش الاقتصاد السعودي 7 في المائة خلال الربع الثاني، إلا أنه جاء أفضل من حيث الأداء الاقتصادي في تسع دول من بين أكبر عشرة اقتصادات في العالم، فيما لم يتفوق عليه سوى الاقتصاد الصيني فقط بنمو 3.2 في المائة.

لكن ذروة تأثر الاقتصاد الصيني بالفيروس كانت في الربع الأول الذي انكمش خلاله بنسبة 6.8 في المائة، وعليه يكون الاقتصاد السعودي ثاني أفضل أداء مقارنة بالعشرة الكبار عالميا خلال ذروة الجائحة.

وانكمشت جميع الاقتصادات التي يشملها التقرير خلال ذروة كورونا، وجاءت على الترتيب كما يلي، الصين -6.8 بالمائة، السعودية -7 بالمائة، ألمانيا -9.7 بالمائة، والبرازيل -11.4 بالمائة.

وخلفها جاءت إيطاليا بانكماش اقتصادي -12.8 بالمائة، فرنسا -13.8 بالمائة، المملكة المتحدة -20.4 بالمائة، الهند -25.2 بالمائة، اليابان -28.1 بالمائة، والولايات المتحدة الأكثر انكماشا بنسبة -31.4 بالمائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغ الناتج المحلي الإجمالي السعودي بالأسعار الثابتة 597.8 مليار ريال في الربع الثاني من العام الجاري، مقابل 642.8 مليار ريال في الربع المقارن من العام 2019، منكمشا بنسبة 7 في المائة، فيما انكمش 4 في المائة خلال النصف الأول كاملا.

ويعد الربع الثاني أسوأ الفصول تأثرا بفيروس “كورونا” فيما الفصول المقبلة من المتوقع أن تكون أفضل أداء.

وجاء الانكماش في الاقتصاد السعودي بسبب انكماش القطاع النفطي بنسبة 5.3 في المائة جراء التراجع الكبير في أسعار النفط والالتزام باتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج لمواجهة تداعيات جائحة “كورونا”.

أما القطاع غير النفطي فقد انكمش بنسبة 8.2 في المائة بسبب انكماش القطاع الخاص 10.1 في المائة، والقطاع الحكومي 3.5 في المائة في ظل الإغلاق الكامل خلال الربع الثاني.

جاء انكماش القطاع غير النفطي خاصة القطاع الخاص في ظل الإغلاق شبه التام للأنشطة الاقتصادية في الربع الثاني بسبب تفشي “كورونا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.