أكدت منظمة الأمم المتحدة أن 22 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدة الإنسانية الضرورية، وأن 18 مليون، أي 60 في المئة من إجمالي عدد سكان البلاد، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن مسؤولين أمميين قولهم إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث خلف الصراع الدائر في البلاد منذ سنوات آثارا مدمرة، فيما يفتقر الملايين إلى مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي الملائم.
وأضاف أن تفشي وباء الكوليرا العام الماضي، والذي كان الأكبر في التاريخ الحديث، أدى إلى مصرع الآلاف، مشيرا إلى أنه رغم العقبات والصعوبات الكثيرة، تقوم الوكالات الإنسانية بكل ما في وسعها لإيصال المساعدات لمحتاجيها، إذ يتلقى سبعة ملايين شخص المساعدات شهريا.
وقال العبيد أحمد العبيد رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن إن المسؤولية الأخلاقية تحتم على الجميع مساعدة الشباب اليمني الذين سئموا من الحرب وخطاب المعارك، وصورة بلدهم في الخارج.
من جهته، ذكر ستيفن أندرسون، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن، بأن الأوضاع تقترب من المجاعة، وتؤثر الأزمة الصحية على الملايين حيث انهارت خدمات الصرف الصحي، أما المنشآت الصحية فلا يعمل سوى نصفها، لافتا إلى أن هناك تفشيا هائلا وغير مسبوق للكوليرا وأن الأطفال يمثلون حوالي 30 في المئة من المصابين بهذا الداء.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد أعلنت، أمس الثلاثاء أن القتال المستمر في اليمن منذ نحو ثلاث سنوات، أدى إلى انقطاع نحو 500 ألف طفل يمني عن الدراسة، ليصل عدد الأطفال غير المتمدرسين إلى مليوني طفل، مناشدة جميع الأطراف وضع حد للحرب وجميع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، ودفع رواتب المدرسين، وزيادة تمويل الخدمات التعليمية.
