اختتام أشغال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات

0

اختتمت، اليوم الخميس، أشغال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي، على مدى يومين، واستضافته جمهورية النمسا عن طريق التواصل عن بعد.

وتضمن المؤتمر، الذي تمحور عنوانه حول “حشد جهود البرلمانات من أجل علاقات متعددة الأطراف أكثر فعالية وكفيلة بضمان السلم والتنمية المستدامة للشعوب والعالم”، ورشات تطرقت لأهداف التنمية المستدامة في غضون 2030، والإشكالات المتعلقة بالمناخ، وحركية وتنقل البشر عبر أنحاء المعمور، وتحسين الحكامة بتقليص الفوارق بين البرلمانات والشعوب، وقيام أنظمة اقتصادية دامجة ومستدامة، ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وخلال مشاركته في أشغال الورشة المتعلقة بحركية وتنقل البشر، أكد رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي استباقية المغرب في ما يخص تسوية وضعية المهاجرين على أراضيه منذ سنة 2014، خاصة أولئك المنحدرين من الدول الإفريقية الشقيقة.

وذكر بلاغ لمجلس النواب أن السيد المالكي أكد على وجوب تبني مقاربة إدماجية لهذه الشريحة، في أفق انخراطها في سيرورة تنمية البلدان المستقبلة، بدل اعتبارها عبئا على هذه المجتمعات.

وتوجت أشغال المؤتمر بالمصادقة على إعلان، أكد من خلاله رؤساء البرلمانات على أهمية التدبير متعدد الأطراف للأزمات الدولية، والتنمية المستدامة من خلال احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

ووفق البلاغ، فإن موضوع التنمية المستدامة شكل محورا أساسيا ضمن أشغال هذا المؤتمر، خاصة في ظل عالم تسوده ظواهر عديدة من قبيل التحولات التكنولوجية والعنف المتزايد، وهو ما أبان عن الدور الذي يجب أن تلعبه البرلمانات على هذا الصعيد كحلقة أساسية في إنجاح استراتيجية التدبير متعدد الأطراف للأزمات وذلك من خلال تقريب وجهات نظر الشعوب المختلفة.

وكان هذا المؤتمر العالمي قد افتتح أمس الأربعاء، ودعا خلاله السيد المالكي البرلمانيين والبرلمانات في كافة أنحاء العالم إلى المساهمة الناجعة في الجهد الجماعي لمكافحة تداعيات جائحة (كورونا-19).

وذكر في كلمته بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز التضامن الإقليمي مع البلدان الإفريقية وتجسيد ذلك في سياسات عملية، مشيرا ، في هذا الصدد ، لمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرؤساء الدول الإفريقية بشأن مواجهة جائحة (كوفيد-19) في القارة٬ ومبادرة جلالته بتقديم مساعدات ل15 بلدا إفريقيا تتضمن معدات طبية وقائية لدعم جهود هذه البلدان في مكافحة الوباء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.