تكريم الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان عبد العزيز بناني

0

جرى أمس السبت بالرباط، تكريم الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان والعضو السابق بهيئة الإنصاف والمصالحة، السيد عبد العزيز بناني، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتميز حفل التكريم، الذي نظمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بحضور العديد من الشخصيات البارزة في المجالين السياسي والجمعوي، خاصة وزير العدل محمد أوجار ، والوزير السابق عبد الرحمان اليوسفي، ورئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان خديجة المروازي وكذا السياسي والمناضل السابق بنسعيد آيت إيدر.
وأبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ادريس اليزمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عبد العزيز بناني يعد رمزا طبع مسار تأسيس حركة حقوق الإنسان بالمغرب، مذكرا بأن هذا المحامي كان مؤسسا مشاركا ورئيسا للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ونائب رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ورئيس الشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان وعضو هيئة الإنصاف والمصالحة.
وأضاف السيد اليزمي أن عبد العزيز بناني يعد من الرواد الذي أناروا طريق المستقبل، ومدرسة حقيقية ساهمت في تكوين أجيال من المناضلين في مجال حقوق الإنسان، معتبرا أن تكريم هذه الشخصية يمكن أيضا من نقل رسالة للأجيال الشابة التي تتمتع اليوم بعدد من الحقوق بفضل هذا الجيل من الرواد المؤسسين الذين ساهموا في تحقيق تقدم المغرب، خاصة في مجال حقوق الإنسان.
من جهته، نوه السيد بناني بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان، مسجلا الدور الهام الذي استطاعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان الاضطلاع به خلال سنوات من أجل تحقيق مكتسبات في هذا المجال.
ولم يفت الرئيس السابق للمنظمة تقديم الشكر للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسه على مبادرة التكريم المخصص له، معبرا عن إهداء هذا التكريم لكل أولئك الذين واللائي عملوا معه خلال سنوات العمل التي يعتبرها “نضالا إنسانيا أكثر منه سياسيا“.
وشكل حفل التكريم مناسبة لتقديم مؤلف جماعي تكريما للسيد بناني، شارك فيه عدد من رفاق درب المناضل وأصدقائه، من بينهم محمد أوجار، وادريس اليزمي، وأمينة بوعياش، وخديجة المروازي، وفتح الله ولعلو، وخالد الناصري وأيضا أحمد حرزني.
ويضم الكتاب أيضا إسهامات العديد من الشخصيات الأجنبية، خاصة إيفا نورستروم (السويد) وبهي الدين حسن (مصر)، اللذان ساهما، سنة 1997، في إحداث الشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان، التي تولى السيد بناني رئاستها إلى غاية سنة 2003، وكذا ميشيل توبيانا (فرنسا) ومارك شاد- بولسن (الدنمارك)، وهما على التوالي رئيس ومدير هذه الشبكة.
يذكر أن السيد عبد العزيز بناني، الذي انخرط في هيئة المحاماة بالدار البيضاء منذ مارس 1965، كان عضوا مؤسسا للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان في 1988 ثم رئيسا لها ما بين 1992 و2000.
كما كان عضوا نشيطا ضمن ائتلافات الدفاع عن معتقلي الرأي خلال الفترة ما بين 1960 و1970. وتولى السيد بناني، الذي كان إداريا بالمعهد العربي لحقوق الإنسان، أيضا منصب نائب رئيس الفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.