بيدرو سانشيز يدعو جميع الأحزاب السياسية إلى دعم تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى 11 أبريل المقبل

0

دعا بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية اليوم الأحد جميع الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) إلى دعم تمديد حالة الطوارئ في البلاد حتى 11 أبريل من أجل التصدي لانتشار وباء كورونا المستجد .

وقال بيدرو سانشيز في تصريحات من مقر رئاسة الحكومة ( لامونكلوا ) في ختام اجتماعه عبر تقنية الفيديو مع رؤساء الحكومات المحلية لمختلف الجهات والذي خصص لمناقشة الوضع الصحي بالبلاد وأنجع التدابير لمواجهة تفشي الوباء إن إعلان حالة الطوارئ ” هو إجراء صعب وقاسي للغاية ويتطلب مجهودا كبيرا من طرف المجتمع ولكنه يظل أفضل وسيلة لمواجهة والتغلب على هذه الجائحة ” معبرا عن أمله ” في أن يحظى طلب تمديد حالة الطوارئ بدعم جميع الأحزاب السياسية ” .

وأكد أن الحكومة ستعتمد يوم الثلاثاء المقبل خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء طلب تمديد حالة الطوارئ إلى غاية 11 أبريل المقبل ” لكن وكما يقتضي الدستور ذلك فقبل تقديم هذا الطلب يجب أن يحظى هذا التدبير لزوما بموافقة مجلس النواب ” من أجل احتواء تفشي هذا الفيروس .

ودعا رئيس الحكومة المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والانضباط مشيرا إلى أن الحكومة المركزية ستتولى الإشراف على تدبير المراكز الخاصة لرعاية المسنين كما تم مع القطاع الصحي وذلك من اجل تخفيف الضغط على دور رعاية المسنين التابع للقطاع العام وتحسين ظروف إقامة النزلاء بهذه المؤسسات الاجتماعية .

وسيتم التصويت على تمديد حالة الطوارئ لمدة 15 يوما أخرى في 25 مارس بمجلس النواب خلال جلسة ستقوم خلالها مختلف المجموعات البرلمانية المختلفة بتقديم مقترحاتها لضبط وتحديد نطاق تطبيق مقتضيات حالة الطوارئ وذلك حسب المادة 6 من قانون 1981 الذي ينظم حالات الإعلان عن حالة الطوارئ في البلاد .

وارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا اليوم الأحد إلى 28 ألف و 572 حالة إصابة بزيادة بلغت 3646 حالة في ظرف 24 ساعة بينما ارتفع عدد حالات الوفيات ب 394 حالة ليصل إلى 1720 حالة وفاة حسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة .

وقال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ الصحية في وزارة الصحة إن حوالي 3475 من مهنيي القطاع الصحي قد أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وهو ما يمثل نسبة 10 في المائة من العدد الإجمالي للعاملين في القطاع .

وتظل جهة مدريد الأكثر تضررا من بين الجهات الأخرى في إسبانيا بتفشي وباء كورونا حيث بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة 9702 في حين بلغ عدد الوفيات بهذه الجهة 1021 حالة وفاة وهو ما يمثل 4 ر 59 في المائة من العدد الإجمالي للوفيات جراء الفيروس بإسبانيا .

وفي مدريد ساعد الجيش في تحويل أجنحة مركز المعارض ( إفيما ) إلى مستشفى ميداني نقل إليه ليلة السبت إلى الأحد العديد من المصابين وسيضم هذا المستشفى على المدى الطويل أزيد من 5500 سرير مما سيجعل منه أكبر مستشفى من هذا النوع في أوربا .

كما دفع الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس الذي وضع النظام الصحي في إسبانيا تحت ضغط كبير الحكومة إلى استدعاء طلبة كليات الطب والتمريض الذين يتابعون دراساتهم في السنة الأخيرة وكذا الأطباء والممرضين المتقاعدين من أجل دعم وتعزيز القطاع ومواجهة تدفق المرضى على المستشفيات والمراكز الصحية التي تكون في الغالب مكتظة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.