كوثر كريفي: تواصلت، يوم الثلاثاء، المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في إطار الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بعرض فيلمي “من أجل القضية” لحسن بنجلون و”لالة عيشة” لمحمد البدوي.
ويحكي فيلم “من أجل القضية” لحسن بنجلون، قصة كريم وهو شاب فلسطيني يعتزم إحياء حفلة موسيقية رفقة مغنية فرنسية تدعى سيرين، غير أنهما سيواجهان مجموعة من المشاكل خلال رحلتهما إلى الخارج من أجل الالتحاق بفرقتهم الموسيقية.
وقد أدى الأدوار في هذا الفيلم كل من جولي دراي ورمزي مقدسي وسانديا تاج الدين وعبد الغني الصناك وحسن باديدا، إلى جانب مجموعة من الممثلين الآخرين الذين شاركوا في هذا العمل الفني.
وقال حسن بنجلون، في تصريح خلال فقرة “الأسئلة والأجوبة” التي تلت عرض الفيلم، إنه حاول من خلال هذا الفيلم التطرق إلى القضية الفلسطينية بطريقة وأسلوب مختلف عن أعمال سينمائية تناولت نفس الموضوع من قبل، مشيدا بهذه المناسبة بكل فريق العمل المشارك في إنجاز هذا الفيلم.
أما فيلم “لالة عيشة” للمخرج محمد البدوي، فيحكي قصة عيشة وهي أم لخمسة أطفال. تعيش هي وأسرتها من صيد الأسماك، إلى غاية اليوم الذي تصل فيه إلى المياه الساحلية أعداد كبيرة من الدلافين، مما يتسبب في نقص كبير في الأسماك، وأمام عدم قدرة الصيادين على الحصول على قوت يومهم، سيصبحون مجبرين على البحث عن عمل بديل، لكن بدون جدوى.
وقام بتشخيص الأدوار في هذا الفيلم كل من أنخيلا مولينا وعبد القادر دوركان وسميرة العكسي ومحمد المحجوري وعايدة فلش ومحمد سليت وفاضل العثماني.
وقال محمد البدوي، في تصريح خلال هذا اللقاء، إن الفيلم تطرق إلى مجموعة من القضايا كالفقر والهجرة السرية والعنف، مشيرا إلى أنه ركز في هذا العمل الفني على الصورة أكثر من الحوار، مؤكدا، في هذا الصدد، على قدرة وأهمية الصورة في اختزال مجموعة من المعاني والمشاعر أكثر من الكلمات أحيانا.
وفي إطار المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، تم أمس عرض فيلمي “سراديب الغضب” للينة اعريوس، و”طيف الزمكان” لكريم تجواوت.
ويحكي فيلم “سراديب الغضب” للمخرجة لينة اعريوس يوميات سكان قرية يشتغل أغلبهم في المناجم، حيث حاولت نقل المشاهد إلى عالمهم بكل تفاصيله.
وأوضحت المخرجة أنها اهتمت كثيرا بكل ما يتعلق بالديكور وفضاءات التصوير، كما أنها اعتمدت على ممثلين غير محترفين لإنجاز هذا العمل الفني، معتبرة أنها كانت تجربة غنية وجديدة بالنسبة إليها على مستوى إدارة الممثلين.
أما الفيلم القصير “طيف الزمكان” للمخرج كريم تجواوت الذي لا تتجاوز مدته تسع دقائق، فيتحدث عن الحرب وقسوتها ومعاناة الأسر التي دمرت الحرب مستقبلها ومستقبل أبنائها.
وقد أدى الأدوار في هذا الفيلم سامي سعد الله وحنان خالدي وريان الوالي وعزيز ياسين وأحمد المير.
وقال كريم تجواوت، في تصريح خلال هذا اللقاء، إن الموضوع الرئيسي للفيلم هو الحرب ومآسيها، مبرزا، في هذا الإطار، كيف اشتغل على مشاهد الفيلم والصور التي وظفها ودور الصوت في نقل العديد من المشاعر، موضحا أن هذا الفيلم خيالي غير أنه يحاكي الواقع فعدد من الأسر في مناطق مختلفة من العالم عانت ولا تزال تعاني من ويلات الحرب.
