وجهة أكادير تنهي سنة 2019 على إيقاع الانتعاش في عدد الوافدين وفي ليالي المبيت

0

حسن هرماس: أنهت وجهة أكادير، التي تعتبر المحطة السياحية الشاطئية الأولى على الصعيد الوطني، سنة 2019 على إيقاع الارتفاع في عدد السياح الوافدين من مختلف الجنسيات، وكذلك الشأن بالنسبة لعدد ليالي المبيت المسجلة في مختلف الفنادق والنوادي والإقامات السياحية المصنفة.

فللسنة الثانية على التوالي ، بقيت وجهة اكادير وفية لدينامية مهنييها في استقطاب المزيد من السياح، كما كان عليه الشأن بالنسبة لسنة 2018 ، التي شهدت بدورها ، ارتفاعا محسوسا في عدد الوافدين وفي ليالي المبيت مقارنة مع السنة التي قبلها ، وهي سنة 2017.

فقد بلغ عدد السياح الوافدين على مدينة أكادير خلال سنة 2019 ما مجموعه 1 مليون و 190 ألف و 71 سائحا ، ليحققوا بذلك ارتفاعا بمعدل 47 ر 6 في المائة ، مقارنة مع سنة 2018 التي بلغ فيها عدد الوافدين على هذه الوجهة 1 مليون و117 ألف و 748 سائحا.

وحسب المعطيات المتوفرة لدى المجلس الجهوي للسياحة لأكاديرـ سوس ماسة ، فإن السياح الذين توافدوا على مدينة الانبعاث من مختلف المدن المغربية ، احتلوا الصدارة وذلك بمجموع 436 ألف و 794 سائحا ، مقابل 379 ألف و 878 سائحا ، ليحققوا بذلك ارتفاعا بمعدل 98 ر 14 في المائة.

وجاء السياح الوافدون على أكادير من السوق الفرنسية في الرتبة الثانية بعد المغاربة ، بمجموع 213 ألف و 982 سائحا ، مسجلين تحسنا بلغ معدله 35 ر 19 في المائة ، مقارنة مع سنة 2018 التي بلغ فيها عدد السياح الفرنسيين الذين زاروا أكادير 179 ألف و 282 سائحا.

أما بالنسبة لليالي المبيت سنة 2019، فأشار المصدر نفسه إلى أنها تجا وزت سقف 5 ملايين ليلة، حيث بلغ مجموع الليالي السياحية المسجلة في مختلف الفنادق والإقامات والنوادي السياحية المصنفة بأكادير 5 ملايين و 387 ألف و 406 من الليالي ، مسجلة بذلك ارتفاعا بمعدل 86 ر 2 في المائة ، مقارنة مع سنة 2018 التي بلغ فيها عدد ليالي المبيت 5 ملايين و 237 ألف و 488 ليلة.

وكما طبعت سمة التحسن فئة السياح الوافدين على أكادير من مختلف المدن المغربية ، ظل السياح المغاربة في صدارة السياح الذين حققوا أكبر عدد من ليالي المبيت في هذه الوجهة سنة 2019 ، وذلك بمجموع 1 مليون و 219 ألف و 893 ليلة ، مقابل 1 مليون و 55 ألف و 199 ليلة سنة 2018 ، ليسجلوا ارتفاعا بمعدل 61 ر 15 في المائة ، متبوعين في الرتبة الثانية بالليالي المحسوبة على السياح القادمين فرنسا والتي بلغت 1 مليون و 182 ألف و 118 ليلة ، مقابل 1 مليون و 55 ألف و 508 ليال سنة 2018 ، لتسجل بدورها تحسنا بمعدل 12 في المائة.

ولم يكن هذا الانجاز المضطرد وليد الصدفة، لاسيما وأن القطاع السياحي في المنطقة المتوسطية ، التي ينتسب إليها المغرب ، يعرف تنافسية حادة في مجال السياحة الشاطئية بين الوجهات الكبرى التي تنشط في هذا الصنف من الخدمة السياحية، وفي مقدمتها تونس ومصر وتركيا ، بل يعتبر هذا الانجاز ثمرة جهود ومثابرة متواصلة من طرف مهنيي القطاع، وحصيلة دعم من طرف عدد من المتدخلين في النشاط السياحي.

فمهنيو السياحة ممثلين بواسطة المجلس الجهوي للسياحة لأكادير ـ سوس ماسة ما فتئوا يواصلون جهودهم في مجال الترويج ، الذي يعتبر العمود الفقري لجذب السياح من مختلف الأسواق ، حيث يحرص المجلس الجهوي منذ سنوات خلت على الحضور الوازن والمتميز في أهم المعارض السياحية ، خاصة في البلدان التي تشكل سوقا تقليدية للمنتوج السياحي المغربي.

فالسوق الفرنسية في مقدمة هذه البلدان ، حيث يحرص المجلس الجهوي للسياحة بأكادير على تجديد حضوره السنوي في معرض “طوب ريزا” الباريسي ، وكذلك الشأن بالنسبة لمعرض برلين، ومعرض العاصمة الروسية “ميت موسكو” ، إلى جانب المعارض الأخرى ذات الصيت العالمي التي تنظم في لندن والعواصم الاسكندنافية وغيرها.

وقد تأتى للمجلس الجهوي للسياحة لأكاديرـ سوس ماسة مواصلة هذه الخطة الترويجية المتميزة بديناميتها المتجددة بفضل الدعم الذي يحظى به من طرف عدد من الشركاء في مقدمتهم مجلس جهة سوس ماسة، ومجلس الجماعة الترابية لأكادير، والمكتب الوطني المغربي للسياحة ، والمكتب الوطني للمطارات ، وكذا بفضل الاحترافية الكبيرة المشهود بها للطاقم الإداري للمجلس الجهوي للسياحة ، وللأعضاء المنتخبين في مجلسه الإداري.

أما بالنسبة للسوق السياحية المغربية التي كانت نتيجتها إيجابية بالنسبة لوجهة أكادير خلال سنة 2019، فقد كان للربط الجوي المباشر لمدينة الانبعاث مع عدد من المدن المغربية أثر واضح على عدد الوافدين ، وكذا على مجموع ليالي المبيت التي تحققت خلال العام الماضي، بعدما تم إطلاق ثلاثة خطوط جوية مباشرة بسعر تفضيلي وجد مشجع، حيث أصبحت أكادير ترتبط جوا بكل من مدن فاس والرباط وطنجة ، بعدما كانت ترتبط فقط بمدينة الدار البيضاء.

ويتوقع المهنيون والمتتبعون للنشاط السياحي في أكادير، أن تواصل هذه الوجهة خلال السنة الجارية تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية ، سواء تعلق الأمر بعدد الوافدين ، أبعدد ليالي المبيت . ومن جملة المؤشرات التي تدعم هذه التوقعات مواصلة الأشغال على قدم وساق لإنجاز عدد من الوحدات السياحية الجديدة من الجيل الجديد في محطة تغازوت، والتي من المنتظر عند افتتاحها أن تحقق نقلة نوعية في مجال النشاط السياحي بوجهة اكادير ، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على السياحة في المناطق الخلفية لهذه الوجهة، خاصة مدن تارودانت وتيزنيت وطاطا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.