الخطيب يعتذر عن الترشح لتشكيل الحكومة اللبنانية

0

اعتذر رجل الأعمال اللبناني، سمير الخطيب، مساء اليوم الأحد، عن عدم قبول الترشح لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال الخطيب في تصريحات صحفية، عقب لقائه برئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، ببيروت “أعلن، وبكل راحة ضمير، اعتذاري عن عدم إكمال المشوار الذي رشحت إليه سائلا الله عز وجل أن يحمي لبنان من كل شر، وأن ينير ضمائر وعقول اللبنانيين والقيادات السياسية لتجاوز الأزمة”.

وأضاف “عندما جرى تداول اسمي لتسميتي رئيسا مكلفا للحكومة نزلت عند تمنيات العديد من الأصدقاء والقيادات السياسية”.

وتابع “وهذه مناسبة لأتقدم فيها بالشكر لرئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، والقيادات التي أولتني ثقتها”.

وأردف قائلا “كان من الطبيعي أن أبادر في ضوء ذلك لإجراء سلسلة اتصالات مع الفعاليات السياسية المعنية، وقد أجريت هذه الاتصالات على مدى أسبوعين، تعرضت خلالها لحملة جائرة من بعض المغرضين”.

وقال الخطيب “بعد اجتماعي اليوم مع مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، توجهت للاجتماع مع الحريري، الذي هو من سماني ودعمني، وأطلعته على موقف سماحته”.

وكان الخطيب أعلن، عقب لقائه المفتي أنه علم من دريان أنه “نتيجة اللقاءات والمشاورات مع أبناء الطائفة السنية تم التوافق على تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة”.

وبهذا التطور تعود عملية تشكيل الحكومة إلى المربع الأول، إذ اعتذر الحريري في وقت سابق عن عدم ترشحه لتشكيلها، لإصراره على تأليف حكومة تكنوقراط، استجابة للمحتجين.

لكن أطرافا أخرى، بينها الرئيس عون والتيار الوطني الحر وجماعة “حزب الله” وحركة “أمل”، ترغب في تشكيل حكومة من سياسيين واختصاصيين.

ويتمسك المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وحدد الرئيس عون، غدا الإثنين، موعدا لاستشارات نيابية ملزمة، لتسمية رئيس وزراء جديد.

ويمر لبنان بأزمة اقتصادية خطيرة وسط ركود اقتصادي وارتفاع نسبة البطالة أضيف اليها مؤخرا تراجع قيمة العملة المحلية في السوق السوداء وقيود فرضتها المصارف على السحب وتحويل الاموال.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.