أبرزت رئيسة الطباخين المكسيكية، كريستينا أغيلار، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المطبخين المغربي والمكسيكي يتميزان بغنى وتنوع الألوان والنكهات.
وأضافت أغيلار، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ضمن نافذتها “في ضيافة الوكالة”، على هامش الدورة الثالثة لأيام المطبخ المكسيكي التي تنظمها سفارة المكسيك بالمغرب، أن الفضل في ذلك يعود إلى أن قوام المطبخين يعتمد على التوابل، وهو ما يمنحهما نكهة خاصة.
كما أشارت أغيلار إلى أن البلدين يتميزان بقاسم مشترك آخر وهو الفرن التقليدي الطيني بالمغرب والفرن المكسيكي التقليدي، الذي هو عبارة عن حفرة في الارض، مضيفة أن الطبخ في الحقيقة، يعد مزيجا من ثقافات متعددة، تمازجت في ما بينها عبر مراحل، “وتتجسد اليوم في طبق معين بألوانه ومذاقه”.
وذكرت الخبيرة المكسيكية أن الطبخ المحلي لسكان بلادها الأصليين تأثر بمقدم الإسبان، بعد اكتشاف القارة الأمريكية، حيث جلب هؤلاء معهم مجموعة من التوابل، بعد اتصالهم بدورهم بالثقافات الشرقية، وهو ما أدخل تغييرات على عدد من الأطباق المحلية المعروفة وجعلها على ما هي عليه الآن.
وقالت ان الطبخ المكسيكي يتميز بالتنوع سواء على مستوى النكهات والألوان والمقادير، وهو ما يجعل من الصعب الحديث عن مطبخ مكسيكي واحد، موضحة أن لكل منطقة بالبلاد هويتها وخصائص تميزها في هذا الصدد.
واضافت إن المطبخ المكسيكي انفتح حاليا على الوصفات المعتمدة في مطابخ أخرى عالمية حتى يكون “تراثا غير مادي للإنسانية”.
وعن صورة المطبخ المكسيكي على المستوى العالمي، أشارت أغيلار إلى أنه غالبا ما يرتبط في أذهان البعض بوجبة “طاكوس” أو “الفلفل الحار باللحم”، وهي الصورة التي قالت إنها تعمل على تغييرها من خلال التعريف بحقيقة هذا المطبخ وبجميع أطباقه.
وأوضحت، في هذا الإطار، أن الدورة الثالثة لأيام المطبخ المكسيكي، التي تنظمها سفارة المكسيك بالمغرب، هي مناسبة لتبديد هذه الصور النمطية من خلال التعريف بأطباق تعود إلى ما قبل وصول الإسبان إلى القارة الأمريكية، والتي مازالت قائمة حتى اليوم، وشهدت تطورا تدريجيا بعد ذلك بفضل ما جلبه هؤلاء من منتوجات من مناطق أخرى من العالم.
وذكرت أنها تعمل حاليا في فرنسا على نقل تجربتها في مجال الطبخ إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اضطرابات سلوكية والذين يرغبون في ولوج عالم الطبخ.
