اختتام فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة بشنقيط الموريتانية بمشاركة المغرب كضيف شرف

0

اختتمت، مساء أمس السبت، بمدينة شنقيط الموريتانية (530 كلم شمال شرق نواكشوط)، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة، التي شارك فيها المغرب كضيف شرف.

وعبر وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتاني، الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان بالوكالة، في كلمة خلال الحفل الختامي، عن شكر حكومة بلاده للمغرب على مشاركته في هذه الدورة من المهرجان.

وأعلن أن الدورة العاشرة لمهرجان المدن القديمة ستنظم بمدينة وادان (حوالي 618 كلم شمال شرق نواكشوط)، واصفا الدورة التاسعة للمهرجان بـ”التاريخية بامتياز، لأنه جمع لأول مرة كافة الطيف السياسي والاجتماعي الموريتاني”.

وضم الوفد المغربي المشارك في المهرجان، والذي قاده وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد الحسن عبيابة، على الخصوص، سفير المغرب بنواكشوط، السيد حميد شبار، والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، السيد جبران الركلاوي، وكاتب عام مؤسسة الموكار، السيد زكي الزيادي، وعن دار الصانع، السيد أنس هبور.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة شاركت في معرض مهرجان شنقيط بجناح امتد على مساحة وصلت إلى 140 مترا مربعا، أي ما يناهز نصف مساحة المعرض، الذي شكل قطب رحى المهرجان، وضم أروقة، أقيمت داخل خيام من الوبر، لكل من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، قطاع الثقافة، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، ومؤسسة دار الصناع، ومؤسسة الموكار، المركز الثقافي المغربي بنواكشوط.

وحظي الجناح المغربي، الذي أعد بطريقة محكمة ومتناسقة، وامتاز بتنوع وغنى معروضاته، التي غطت العديد من المجالات، فكرية وفنية وإبداعية، مادية منها ولامادية، بإقبال وإعجاب كبيرين من طرف منظمي المعرض ورواد المهرجان، على حد سواء.

وشكل الجناح المغربي، الذي ضم معارض للكتب والمخطوطات، وأخرى لمنتوجات الصناعة التقليدية، والفنون التشكيلية، ولوحات وصورا مكبرة تعكس جهود صيانة الذاكرة التاريخية للأقاليم الجنوبية وتعرف بالثقافة الصحراوية في مختلف تجلياتها، وتبرز الطفرة التنموية النوعية التي تشهدها مدنها على مختلف الأصعدة، إضافة نوعية للدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة، وساهم في إشعاعها وإعطائها زخما أكثر.

وتم على هامش الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة، التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال الشباب والرياضة، وعلى مذكرة تفاهم في مجال التراث الثقافي بين موريتانيا و المغرب.

كما اشتمل برنامج المشاركة المغربية على ندوتين فكريتين، نظم أولاهما قطاع الثقافة وتناولت موضوعي التراث الثقافي المغربي من خلال المدن العتيقة، والتراث المخطوط بالغرب الإسلامي من خلال ذخائر الخزائن المغربية، بينما تطرقت الثانية، والتي نظمتها وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، لموضوع “الأسس المشتركة في التاريخ الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بين جنوب المغرب وبلاد شنقيط”.

وساهم الشعراء أمينة لمريني والطالب بويا لعتيك وجمال أماش، في تنشيط الأمسيات الشعرية، بينما شاركت فرق جمعية الأصالة لفني الأمداح وموسيقى الآلة المغربية، والأمل للدقة العيساوية والفنون الشعبية، والسلام للأمداح النبوية، في إحياء السهرات الغنائية.

ويذكر أن مهرجان المدن القديمة، الذي نظم في دورته الأولى سنة 2011، يقام كل سنة في إحدى المدن التاريخية الموريتانية الأربع، وهي شنقيط وتيشيت وولاتة وودان، وذلك بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.