الوافي: العرض الثقافي للمغاربة القاطنين بالخارج آلية رئيسية لتقريب وتعزيز الروابط الثقافية والدينية ببلدهم

0

أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي، أن العرض الثقافي للمغاربة القاطنين بالخارج يعد الآلية الرئيسية لتقريب وتعزيز الروابط الثقافية والدينية لهذه الفئة من المغاربة ببلدهم، خاصة وأنها تعيش تحولات ومتغيرات ديمغرافية وسوسيوثقافية مهمة.

وأبرزت الوافي، في معرض جوابها على سؤال شفوي حول “برامج العرض الثقافي الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج” تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أن الوزارة المنتدبة تعمل على تنفيذ هذه البرامج لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، سيما الشباب منهم، لتعزيز روابطهم ببلدهم الأصل المغرب ومساعدتهم على الاندماج بمجتمعات بلدان الاستقبال.

وسجلت أن الوزارة تعمل حاليا وفق مقاربة مندمجة واضحة الأهداف، عبر برنامج عمل يتم من خلاله مأسسة مفهوم الجامعات الثقافية لفائدة الشباب مغاربة العالم، وذلك من خلال تطوير إطار الشراكة الذي يجمعها بقطاع التعليم العالي ووزارة الثقافة والشباب والرياضة.

وتابعت أن العمل على تنزيل اتفاقية الشراكة المبرمة سيشكل أرضية لإشراك الجامعات المغربية ووضع برامج تواكب متطلبات هذه الفئة من المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج والحفاظ على هويتهم المغربية، وإبراز مدى تنوع وغنى التراث المغربي، ومنظومة القيم المغربية المبنية على الحوار والتسامح، وكذا إبراز الثروات والإمكانات التي تزخر بها مختلف جهات المملكة.

وأضافت أن مغاربة العالم يحظون بعناية خاصة لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يعطي توجيهاته السامية للنهوض بأوضاعهم والاهتمام بانشغالاتهم والاستجابة لتطلعاتهم، مردفة أن دستور المملكة كرس هذه العناية في مضامينه، التي تمت ترجمتها من خلال اعتماد برنامج حكومي 2016-2021، وخاصة المحور الخامس منه، والذي يروم خدمة مغاربة العالم والدفاع عن حقوقهم وحماية مصالحهم وتحصين هويتهم الثقافية والدينية.

ولما لفئة الشباب من أهمية من بين أفراد الجالية المغربية، ولاستكمال وتوسيع العرض الثقافي الموجه لفائدتهم، تقول السيدة الوافي، تمت بلورة برنامج الجامعات الثقافية، الذي تم تطويره انطلاقا من تجربة الجامعات الصيفية، مؤكدة أن مختلف دوراته تميزت، منذ إطلاقه سنة 2009، سواء منها الصيفية (11 دورة) أو الشتوية (دورتان) أو الربيعية (دورتان)، بمشاركة العديد من شابات وشباب مغاربة العالم. حيث بلغ عدد المشاركين، إلى متم يوليوز 2019، ما يفوق 2900 مشاركة ومشارك.

وعلى مستوى بلدان الاستقبال، أكدت أنه إلى جانب الأنشطة الثقافية والفنية التي يتم تنفيذها بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة، وفعاليات المجتمع المدني المغربي بالخارج، وضعت الوزارة برنامجا مندمجا لسنة 2019 – 2020 يهدف إلى تطوير واستثمار كل الأشكال الثقافية وتعزيز الروابط مع الوطن، والتعريف بالثقافة المغربية بالخارج.

كما بادرت الوزارة، حسب الوزيرة المنتدبة، إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية بعدد من بلدان الإقامة، إذ من شأن هذه المراكز أن تشكل فضاءات لتأطير أبناء الجالية المغربية وتعريفهم بثقافتهم الأصل والإسهام في الحفاظ على هويتهم (المركز الثقافي “دار المغرب” بمونتريال)، مشيرة إلى أنه سيتم مستقبلا افتتاح مركزين ثقافيين بكل من أمستردام وباريس.

ووفق السيدة الوافي، فعلى غرار هذه المراكز الثقافية المغربية بالخارج، يتم تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الثقافية الموازية بشراكة مع بعض حكومات دول الاستقبال كدار الثقافات المغربية الفلامانية “دارنا” والتي تم تجديد إطار حكامتها وإعطاؤها دفعة جديدة منذ سنة 2016.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.