السنغال.. تدشين مؤسسة تعليمية ممولة من قبل مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية

0

تم ، أمس الخميس بديامناديو (30 كلم من دكار) ، الافتتاح الرسمي لمؤسسة تعليمية فرنسية- عربية تحمل اسم “دارا راما” ، ممولة من قبل مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتعليم والبيئة ، بحضور الرئيس السنغالي ماكي سال والرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون.

وتميز حفل الافتتاح بحضور ، أيضا ، رئيس البنين باتريس تالون ، ورئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية ليلى مزيان بنجلون ورئيسة مؤسسة “سرفير لو السنغال” السيدة الأولى للسنغال مريم فاي سال.

وتعد هذه المؤسسة ثمرة شراكة وقعت في عام 2014 بين مؤسسة “سرفير لو سنغال” ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية ، والتي تنص على تبادل الخبرات والمساهمة المالية في إنشاء مركب تعليمي فرنسي-عربي “دارا راما”.

وأكد الرئيس السنغالي، في كلمة له بالمناسبة، على أهمية هذا المشروع الذي يعد “إنجازا تعليميا واجتماعيا هاما” و “ثمرة شراكة متميزة وتعاون متعدد القطاعات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال”.

وقال “أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تشكراتي الحارة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي الصديق ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية لمساهمتهم في بناء وتجهيز هذه البنية التحتية السوسيو تربوية الهامة” ، مضيفا أن “هذه البنية التحتية ستسهم بالتأكيد في تجسيد رؤيتنا لسنغال صاعد ومزدهر “.

من جهتها، أبرزت رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية ، أهمية التبادل المثمر مع المؤسسة السنغالية حول هذه النماذج للتميز في الميدان التربوي بالسنغال والمدارس الجماعاتية “مدرسة كوم” بالمغرب التي تشرف عليها مؤسسة البنك.

وذكرت أنه ” في العام 2014 ، التزمت المؤسسة ، بموجب الاتفاقية ، بتقديم مساهمة مالية متعددة الأبعاد لتمويل بناء “دار” التميز بشكل حديث ومبتكر”، معبرة عن اقتناعها بضرورة انفتاح الطفل، في سن مبكرة على اللغات الأجنبية ، مثل الفرنسية والعربية بالنسبة للسنغال.

واستطردت قائلة “نحن نؤمن بالتعليم الذي يوفر للطفولة وسائل حديثة للتعلم في ظل القرن الحادي والعشرين ، من قبيل التكنولوجيات والكمبيوتر والسبورة الرقمية التفاعلية والأدوات البيداغوجية الرقمية”.

وأضافت أنه “بهذه الأدوات البيداغوجية الرقمية، وهذا الانفتاح على التعددية اللغوية ، فإننا نتقاسم ، جميعا، نفس القيم الروحية القائمة على التقاليد الصوفية والمالكية، والانفتاح على الآخر والأجنبي، المتجذرة في ثقافاتنا مع التزامنا بالحداثة والتي تعد أساسية في حياة الأجيال الصاعدة”.

من جانبه ، قال نائب رئيس مؤسسة “سرفير سنغال” ، علوان بادرة سال ، إن حضور الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية ورئيس مؤسسة البنك في السنغال يترجم الاهتمام الذي تحظى به منظومة التعليم ، مضيفا أن “هذا الحضور والالتزام يؤكد على الطابع المثالي للعلاقات التي تجمع المغرب والسنغال ، والمرتبطة بالتاريخ وإرث الأجيال السابقة”.

وقال إن “هذه البنية التحتية التي دشنت اليوم تعد ثمرة الالتزام الاجتماعي لمؤسستنا والحس العالي للتضامن الإنساني للبنك المغربي للتجارة الخارجية ، من خلال ذراعه الاجتماعي المتمثل في مؤسسة البنك “، موضحا أن الوافدين على هذه المؤسسة ، وخاصة الفتيات الصغيرات اللائي يتم اختيارهن عن طريق المباراة ، سيستفيدن من نظام الإقامة الداخلية الكامل ، إلى جانب التأطير الإداري خاصة بالنسبة للإناث.

وتتكون المؤسسة الفرنسية- العربية “دارا راما” ، التي شيدت على مساحة ثلاثة هكتارات في القطب الحضري لديامناديو، من بنايات على مساحة 1771 متر مربع ، تضم قاعات للدراسة ، ومختبر مجهز لانجاز التجارب العلمية ومكتبة ومسجد وداخلية وقاعات إدارية وصحية.

والمؤسسة التعليمية مفتوحة ، عن طريق المباراة ، في وجه الفتيات في سن 13 ابتداء من السنة الأولى من التعليم الثانوي حتى نهاية السلك . كما ستوفر تعليما تقليديا وعلميا ، إلى جانب تعليم القرآن الكريم وفقا للتقاليد السنغالية.

كما تستقبل المؤسسة فئة أولى مكونة من 24 تلميذا ، ويمكن تمديد العدد إلى 48 فتاة ، في حين أن الداخلية تتوفر على قدرة استيعابية ل 60 سريرا ، في أفق تحقيق هدف الوصول إلى 200 سرير بعد عملية التوسعة.

وبالنسبة للإنارة، تستخدم المؤسسة الطاقات المتجددة في إضاءة الممرات (مصابيح بلوحات شمسية) .

وخلال حفل الافتتاح ، تم توقيع اتفاق لإعادة تدبير هذه البنية التحتية التعليمية بين وزير التعليم الوطني في السنغال مامادو تال ونائب رئيس مؤسسة “سيرفر سنغال” علوان بدارة سال.

وحضر حفل الافتتاح ، بالأساس، أعضاء الحكومة السنغالية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دكار ، منهم سفير المغرب في السنغال طالب برادة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.