ويضم هذا المعرض الذي حضر افتتاحه مسؤولو الشؤون الثقافية بعدة دول عربية، مجموعات وثائقية نادرة من الرصيد الوثائقي الأمازيغي الذي تختزنه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بما في ذلك المخطوطات والصور والكتب والدوريات.
وقالت الكاتبة العامة لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة، ومديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة، سميرة المليزي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا المعرض يأتي تجسيدا للعناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للدولة إلى جانب اللغة العربية، وكذا باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية المغربية.
وأضافت المليزي أن هذا المعرض الذي ينظم لأول مرة في رحاب المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يشكل أيضا تجسيدا للدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في جمع وحفظ ومعالجة ونشر وتثمين الرصيد الوثائقي المتعلق بالأمازيغية التي تعتبر موردا هاما من موارد الثقافة المغربية.
وأشارت المسؤولة، في هذا الصدد، إلى أن هذا المعرض الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، يقدم لرواد المكتبة جزءا من هذا الرصيد الوثائقي المهم، بحيث يمكنهم من الاطلاع على مخطوطات ودوريات وجرائد ومؤلفات ذات صلة بالتراث والثقافة الأمازيغيين.
يشار إلى أن هذه هي السنة الثانية على التوالي التي يحتفل فيها كافة المغاربة برأس السنة الأمازيغية كعطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
ويأتي هذا الاحتفال عقب القرار الملكي الذي تم الإعلان عنه في الثالث من ماي 2023، والقاضي بإقرار هذه العطلة الوطنية الرسمية، بهدف الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيز المكتسبات التي تحققت في مجال النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين منذ الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك بأجدير سنة 2001.
الح:م