انطلاق الاحتفالات الرسمية بذكرى إعادة توحيد ألمانيا

0

انطلقت اليوم الخميس الاحتفالات الرسمية بالذكرى التاسعة والعشرين لإعادة توحيد ألمانيا بمدينة كيل عاصمة ولاية شليسفيغ ـ هولشتاين (أقصى شمال ألمانيا) .

وتجري الاحتفالات بحضور الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل ورئيس البرلمان (البوندستاغ) فولفغانغ شويبله، ورئيس حكومة الولاية دانييل غونتر ومسؤولين رفيعي المستوى.

ومن المنتظر أن يشارك نحو نصف مليون شخص في الاحتفالات التي تقام تحت شعار “الشجاعة تربطنا”.

وافتتح رئيس حكومة الولاية، بصفته رئيس مجلس الولايات (بوندسرات) أمس، مع عمدة كيل، أولاف كيمبفر، مراسم الاحتفال الشعبي الكبير.

وقال جونتر إنه يتطلع إلى “يومين رائعين”، موضحا أن الأمر لا يدور حول ذكرى تاريخية فحسب، بل أيضا حول التطلع إلى المستقبل أيضا.

وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أكد قبيل بداية الاحتفالات أن “الثروة العظيمة المتمثلة في إعادة توحيد ألمانيا” هي عملية مستمرة.

وكتب شتاينماير على موقع فيسبوك “بالأحرى ، لم تكتمل بعد. إنها تشكل تحديا بالنسبة لنا وتتطلب المزيد منا “.

من جانبها،أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، إن بلادها حققت الكثير خلال العقود الثلاثة التي تلت إعادة توحيد شطري ألمانيا، لكن لفتت إلى “لا يزال لدينا الكثير لنفعله”.

وترى ميركل أنه يجب المضي قدما في تسوية الفوارق بين الشرق والغرب ومن ذلك على سبيل المثال نظام التقاعد ” والمهم من ناحية أخرى هو أن نصيغ المستقبل معا، وهذا يعني التفكير في كل أنحاء ألمانيا حيث توجد فوارق في الأوضاع المعيشية”.

وذكرت قناة “دويتشه فيله” الالمانية نقلا عن تقديرات الخبراء أنه تم تحويل نحو بليوني يورو أو 2000 مليار يورو صافية إلى الشرق في السنوات الـ 25 الأولى للوحدة.

وأضافت أنه بهذا المبلغ الضخم تم تمويل “بناء الشرق” يعني تشييد الطرق وجوانب البنية التحتية الأخرى وترميم المدن وإزالة أضرار التلوث البيئي وتقديم حوافز استثمارية للشركات.

وحسب المصدر ذاته، فانه حتى ديون ألمانيا الديمقراطية سابقا بمبلغ حوالي 200 مليار يورو تحملتها الحكومة الألمانية، لكن الجزء الأكبر من تلك الأموال، حوالي 65 في المائة ذهب لدفع رواتب التقاعد والنفقات الاجتماعية

يشار الى أنه تمت إعادة توحيد ألمانيا في الثالث من أكتوبر 1990 بانضمام الولايات (الشرقية) الخمس الجديدة “إلى مناطق سريان دستور جمهورية ألمانيا الاتحادية” بعد نحو عام على انهيار جدار برلين (9 نونبر 1989).

وشكلت الوحدة الألمانية نقطة تحول جذري بالنسبة لأوروبا والعالم، إذ ترمز لانتهاء مرحلة الحرب الباردة. كما أنها بثت آمالا وحماسا كبيرين لدى المواطنين لتضميد جرح التقسيم في ألمانيا وأوربا ورفع تحدي مشروع الوحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.