الوفي تجدد التأكيد على التزام المغرب الكامل من أجل إخراج مشروع الأكاديمية إلى حيز الوجود في أقرب الآجال علوم و تكنولوجيا / الأنشطة الحكومية
جددت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ، اليوم الأربعاء بالرباط، التأكيد على التزام المغرب الكامل من أجل إخراج مشروع الأكاديمية إلى حيز الوجود في أقرب الآجال.
وأبرزت الوفي، في التقرير الذي قدمته خلال أشغال الجلسة الثانية من المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة والذي تمحور حول التقدم المحرز في مشروع إحداث الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة ، أن المغرب وضع كل الإمكانيات ووسائل العمل الضرورية من أجل إنجاح هذا المشروع، وجعل هذه الأكاديمية تحقق الريادة المطلوبة في مجال التنمية المستدامة داخل مجتمعات العالم الإسلامي وخارجها.
وسجلت كاتبة الدولة في التقرير الذي تم اعتماده بالإجماع، أنه تم إنجاز مجموعة من الدراسات من أجل تمحيص الجوانب المؤسساتية والقانونية للأكاديمية، بما في ذلك النموذج التنظيمي للأكاديمية وتوضيح مهامها، ووضعيتها القانونية، وميزانية البناء والتسيير، ومخطط التواصل.
وتابعت أن كل هذه الدراسات توجد حاليا في مراحلها النهائية، وسيتم عقد مجموعة من الاجتماعات التشاورية بالتنسيق مع منظمة الإيسيسكو من أجل المصادقة على السيناريوهات المناسبة للأكاديمية.
من جهة أخرى، ومن أجل إعطاء هذه الأكاديمية القيمة والاشعاع اللذين تستحقهما، تقول الوفي، فقد تم الشروع في مناقشة الإجراءات اللازمة من أجل تمكين هذه الأكاديمية من اكتساب صفة مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت كاتبة الدولة انه سيتم القيام بإجراءات تهم إنجاز الدراسات المعمارية والتقنية المتعلقة بالبناء، وإعداد مشروع الميثاق التأسيسي للأكاديمية بتنسيق مع الإيسيسكو، فضلا عن إطلاق عملية الحصول على صفة الانتساب لمنظمة التعاون الإسلامي بتعاون مع الإيسيسكو، ووضع خطة تواصلية وتعبئة الشركاء المحتملين للمساهمة في نجاح مشروع الاكاديمية.
وتهدف الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، والتي كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد اقترح بحث امكانية انشائها ، في رسالته السامية إلى المشاركين في المؤتمر الاسلامي الثالث لوزراء البيئة بالرباط في أكتوبر 2008، إلى رفع مستوى مراعاة البعد البيئي ونهج التنمية المستدامة في الدول الأعضاء بالإسيسكو، وتحقيق مصداقية وشرعية للأكاديمية داخل الأوساط العلمية والأكاديمية في الدول الإسلامية وخارجها، إضافة إلى تشيع البحث العلمي من أجل ايجاد حلول مبتكرة وتعزيز الثقافة الاسلامية في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وتميزت الجلسة الأولى من أشغال المؤتمر ، الذي ينظم على مدى يومين، بمناقشة عدد من التقارير ومشاريع الوثائق ذات الصلة بقضايا البيئة والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي ومنها تقرير الاجتماع الخامس للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة ، وتقريرحول جھود الإيسيسكو في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين الدورتين السابعة والثامنة للمؤتمر. كما ناقش المشاركون مشروع إنشاء لجنة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل التنمية المستدامة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس للمشاركين في المؤتمر، والتي تلاها وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج.