بوريطة: تعزيز الشراكات المستدامة يحتل مكانة متميزة في سياسة المغرب للتنمية والتعاون

0

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الخميس في نيويورك، أن تعزيز الشراكات المستدامة يحتل مكانة متميزة في سياسة المغرب للتنمية والتعاون.

وقال بوريطة، خلال مائدة مستديرة حول الشراكات والمبادرات لتمويل التنمية المستدامة، نظمت على هامش المناقشة العامة للدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “المبادرات التي تم إطلاقها بمناسبة قمة العمل الإفريقية، التي دعا إلى عقدها جلالة الملك محمد السادس، على هامش قمة المناخ +كوب 22+ سنة 2016، تمثل أحسن تجسيد لذلك”.

وأوضح أن الأمر يتعلق بلجنة حوض الكونغو، ولجنة منطقة الساحل، ولجنة الدول الجزرية، مبرزا أن المغرب، كشريك مؤسس، يظل معبئا لتحقيق أهداف هذه المبادرات”.

وأضاف أن المملكة أطلقت أيضا مبادرة تكيف الزراعة في إفريقيا مع التغيرات المناخية (تريبل أ)، ومبادرة دعم الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا (تريبل س) التي أطلقها المغرب والسنغال.

وذكر بوريطة أنه وفضلا عن مبادرة “التحالف من أجل الولوج المستدام للطاقة” التي تمت بلورتها بشكل مشترك بين المغرب وإثيوبيا، والتي تستهدف ساكنة المناطق النائية، أطلقت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة مبادرة “مركز الشباب الإفريقي من أجل المناخ” بهدف خلق فضاء إيجابي للتبادل وتقديم دعم ملموس للشباب الإفريقي.

وفي مجال التجارة، يضيف الوزير، أطلق جلالة الملك سنة 2000 مبادرة الولوج إلى أسواق معفاة من الرسوم الجمركية لفائدة أقل البلدان نموا في إفريقيا، مبرزا أن هذه المبادرة ساهمت في الزخم الحالي الذي تشهده المبادلات التجارية بين المغرب والبلدان الأقل نموا بإفريقيا.

وقال الوزير إن إفريقيا بحاجة إلى دعم مستهدف يتلاءم مع أولوياتها الاقتصادية والاجتماعية، يسمح لها بتسريع وتيرة النمو المندمج والمستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وخلص بوريطة، في هذا الصدد، إلى أنه بات من الواضح أكثر فأكثر أن الوفاء بالالتزامات التي تم تقديمها في إطار أجندة الأمم المتحدة لسنة 2030 يقوم إلى حد كبير على التقدم في إفريقيا، و”لهذا، فإن المجتمع الدولي مدعو، اليوم، إلى إرساء أسس تعاون متجدد لفائدة إفريقيا، لا سيما على مستوى تعبئة التمويل، الذي يتعين أن تكون محط إجماع وتضامن عالمي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.