مجلة صربية: ذكرى عيد العرش مناسبة لإبراز إنجازات المملكة واستشراف التحديات المستقبلية

0

كتبت المجلة الصربية “الديبلوماسية والتجارة” (ديبلوماسي أند كوميرس) أن تخليد الشعب المغربي للذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش يشكل مناسبة لإبراز إنجازات المملكة بقيادة جلالة الملك، واستشراف التحديات المستقبلية.

وأبرزت المجلة ،في مقال بعنوان “الذكرى العشرون لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش.. عقدان من التطور والتحديات” نشر ضمن العدد الجديد الصادر أمس الأربعاء ، أن هذه الذكرى لها رمزية قوية لدى الأمة المغربية بأكملها، كونها تعكس متانة الأواصر التي تربط بين العرش والشعب، وتمسكه بالثوابت الوطنية والمكانة الخاصة للملكية في الذاكرة الجماعية وفي قلب جميع المغاربة.

وسجلت أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بتسريع العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة حقوق المرأة ومكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي، مؤكدة أن هذا “المسلسل مكن المغرب من مباشرة تحولات كبيرة وتحقيق إنجازات مهمة جعتله جزيرة استقرار في سياق الاضطرابات والتقلبات الإقليمية”.

وأضافت المجلة أنه بفضل استقراره السياسي وتنميته المستدامة، ومسلسله الإصلاحي العميق والشامل في جميع القطاعات، أصبح المغرب أكثر جاذبية ودينامية في القارة الإفريقية، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبرزة أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وصل إلى 3,3 مليار دولار سنة 2018، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 28,6 في المئة، لا سيما في صناعة السيارات والطيران والطاقة المتجددة.

وكتبت المجلة الصربية أنه عندما يتعلق الأمر بالبنية التحتية، لم يعد ميناء طنجة المتوسط أكبر ميناء في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط فقط، ولكنه يشكل أيضا بوابة تربط إفريقيا بأوروبا ومنصة عالمية للتصدير، تتصل بـ 186 منفذا في 77 دولة، مضيفة أن المغرب استقبل العام الماضي أكثر من 12,3 مليون سائح، حيث ارتفع عدد السياح الصرب الذين زاروا المغرب بأربعة أضعاف خلال العامين الماضيين.

وأبرزت المجلة أن المغرب، الذي ينخرط في أبرز القضايا الدولية كفاعل ذي مصداقية على الساحة الدولية، يستند في سياسته الخارجية على القيم والوضوح مع محاوريه، حيث دشن مجالات جديدة للتعاون مع عدد من الدول عبر العالم، دون إغفال تعزيز علاقاته مع شركائه التقليديين.

وباعتباره بلدا مسؤولا على المستوى الدولي والقاري والإقليمي، يأتي المغرب، تضيف المجلة، في طليعة البلدان التي تبذل جهودا للتصدي للتحديات المشتركة ذات الصلة بالسلام والأمن والهجرة ومكافحة الإرهاب والتغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد، ذكرت المجلة باستضافة مدينة مراكش في دجنبر الماضي، المؤتمر الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، واحتضان مدينة الرباط لمقر المرصد الإفريقي للهجرة والتنمية، علاوة على انتخاب المغرب للمرة الثالثة على التوالي للمشاركة في رئاسة منتدى كندا العالمي لمكافحة الإرهاب للفترة 2020-2022.

وفي معرض تناولها لتعاطي المغرب مع الشأن الديني، كتبت المجلة أن المملكة تمثل نموذجا في مجال الحوار الديني والتسامح، حيث تتعايش المساجد والمعابد والكنائس في جميع أنحاء المملكة ليصبح هذا التعايش جزءا من الوعي الجماعي للمجتمع المغربي.

وخلصت إلى أن المغرب، الفخور بتراثه الديني والثقافي والعرقي، والذي تم التأكيد عليه في الدستور الذي تمت المصادقة عليه سنة 2011، يلتزم بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالعمل من أجل حوار الثقافات والأديان، والنهوض بقيم هذا الحوار لإرساء حضارة تقوم على التفاهم بين البشر، بغض النظر عن العرق أو اللون أو العقيدة.

الحدث/ و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.