الرئيس ترامب يشيد ب”أمريكا متحدة” خلال احتفالات غير مسبوقة بعيد الاستقلال

0

من أمام نصب لنكولن التذكاري بقلب واشنطن، رمز الوحدة الوطنية الأمريكية الذي أقيم قبل 97 عاما، أشاد الرئيس دونالد ترامب أمس الخميس بـ “أمريكا متحدة”، وذلك خلال احتفال غير مسبوق بالعيد الوطني الذي يصادف الرابع من يوليوز.

وقال ترامب في خطاب حماسي أمام حشد من الأمريكيين الذين تجمعوا في منتزه “ناشونال مول” تحت المطر، “اليوم، نجتمع كأمة واحدة في هذه التحية الخاصة لأمريكا. نحتفي بتاريخنا وشعبنا وأبطالنا الذين يدافعون بفخر عن علمنا، الرجال والنساء الشجعان في جيش الولايات المتحدة”.

وأشاد الرئيس الأمريكي في خطابه بالجيش وخصوصا القوات الجوية التي نفذت استعراضا لبعض المقاتلات، بما فيها طائرات الشبح من طراز “بي 2” التي نادرا ما تظهر في أجواء العاصمة الأمريكية.

كما جرى وضع آليات عسكرية في مكان الاحتفال، في سابقة لم تشهدها احتفالات الرابع من يوليوز في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال ترامب، الذي حرص على إعطاء بعد من الوحدة لخطابه مخالفا بذلك منتقديه الذين اتهموه بتسييس العيد الوطني، “نحن ننتمي جميعا إلى واحدة من أعظم القصص التي رويت على الإطلاق وهي تاريخ أمريكا”.

وأضاف، تحت تصفيق آلاف المشاركين في الاحتفال، “بالنسبة للأمريكيين، لا شيء مستحيل”، مسجلا “سنكون دائما الشعب الذي هزم طاغية وعبر قارة وحقق إنجازات في العلوم وحلق إلى الفضاء وارتفع إلى السماء، لأننا لن ننسى أبدا أننا أمريكيون والمستقبل لنا”.

وتعرض ترامب لانتقادات خصومه الذين اتهموه بمحاولة خطف الأنظار في الاحتفال السنوي للعيد الوطني الذي لا تكون له صبغة سياسية في العادة.

وكتبت (نيويورك تايمز) ساخرة إن “واشنطن تستعد لعرض في 4 يوليوز يقدمه ويؤديه الرئيس ترامب”، مضيفة أن هذا “التسييس” للعيد الوطني أثار انتقادات الديمقراطيين وكبار المسؤولين في حكومة واشنطن وحتى من قبل العديد من المسؤولين العسكريين الذين يرون أن الرئيس “يستخدم القوات ومعداتها كإكسسوارات سياسية”.

من جهتها، كتبت “بوليتيكو” أن “الحدث ترامب تسبب في توترات في جميع أنحاء واشنطن خلال عطلة هادئة على العموم. كما أن الكونغرس في إجازة وعادة ما يستخدم كثير من سكان منطقة كولومبيا هذه الفترة الوجيزة للهروب من الرطوبة التي تسود في العاصمة الفيدرالية”.

وعلى عكس خطبه في التجمعات السياسية أو تغريداته المتواترة، التي غالبا ما يستخدم فيها نبرة حادة تجاه خصومه، اختار دونالد ترامب هذه المرة خطابا وطنيا وموحدا إلى حد كبير.

حدث كم/ و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.