صيام مرضى الربو والمضاعفات الصحية

0

يمكن لمرضى الربو الصيام. المرضى الذين تكون حالتهم مستقرة بشكل عام يمكنهم تخفيف حدة مرضهم خلال شهر رمضان؛ لأن الصيام يحسن كفاءة الرئتين. في المقابل مرضى الربو الحاد عليهم التعامل مع الصيام بحذر؛ لأنهم عادة يختبرون نوبات حادة ترغمهم على تناول الأدوية أو وضع المحاليل الوريدية. أي نوبة حادة تعني بشكل مباشر ضرورة الإفطار.

ووفق دراسة في الموضوع تبين أن الصيام لا يؤثر في أعراض الربو ما دام يتم تجنب المؤثرات والمهيجات المسببة للربو. وهنا النقطة الأساسية التي يجب الحديث عنها.

العوامل المؤدية إلى نوبة الربو متنوعة وهي: التدخين، والحساسية من بعض الأمور، والالتهاب الفيروسي، وبعض الإدوية، والانفعالات النفسية، والتمارين الرياضية الشديدة، والإجهاد والارتجاع المريئي. ما يمكن ربطه برمضان هو  الحساسية من بعض الأمور والانفعالات النفسية والإجهاد والارتجاع المريئي، فكما هو معروف خلال شهر رمضان الذي سيحل خلال فصل الصيف فإن الغبار وحبوب الطلع وغيرهما موجودة في الهواء ناهيك بالبخور الذي يكثر استعماله في المنازل والمساجد ما قد يحفز النوبات.

الانفعالات النفسية بشكل عام ترتبط بالشخص، وبما يحدث معه في حياته اليومية، ولكن إن كان المريض من النوع الذي يصبح متوترًا وعصبي المزاج خلال الصيام فنسبة إصابته بنوبة ربو مرتفعة جدًّا.

النقطة الأخرى هي أن الصيام، بشكل عام، يدخل تعديلات جذرية على حياة الشخص، ومنها تغيير مواعيد تناول الطعام والشراب، ما يعني تبدل مواعيد تناول الأدوية. وبما إنه كما ذكرنا فإن رمضان سيأتي خلال الصيف فإن الإصابة بالجفاف واردة جدًّا، والجفاف كما هو معروف يحفز نوبات الربو.

الإرهاق أيضًا من الأمور التي يجب التنبه إليها، فلا يوجد أي مبرر لقيام مريض الربو بجهد بدني خلال ساعات الصيام، كما عليه أن يحرص على أن يحصل على ما يحتاج إليه من النوم خلال ساعات الليل.

في المقابل الوجبات الدسمة التي يمكنها التسبب بعسر هضم وارتجاع المريء من المحفزات؛ لذلك يجب الانتباه لنوعية الأطعمة التي يتم استهلاكها.

الحدث:دراسة

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.