أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، اليوم الخميس بالرباط، أن التوجه نحو إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب-جنوب يعدان خيارين استراتيجيين للمملكة المغربية. وحسب بلاغ لمجلس النواب، أبرز المالكي خلال مباحثات مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجمهورية إفريقيا الوسطى، السيد ألفريد طاينغا بولوكو، أن “جلالة الملك محمد السادس فتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب-جنوب، وأكد أن القارة الإفريقية هي قارة المستقبل، وستشكل قاطرة للاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة”. وثمن رئيس مجلس النواب العلاقات الأخوية التي تجمع المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى، معربا عن ارتياحه لمسار المصالحة والسلم الذي يشهده هذا البلد الإفريقي.
وأوضح أن المغرب كان دائما سباقا للمساهمة في جهود استتباب الأمن والسلم في إفريقيا، عبر مشاركته في العديد من البعثات الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وعلى الصعيد البرلماني، دعا رئيس مجلس النواب إلى إعطاء زخم جديد للدبلوماسية البرلمانية بين البلدين، من خلال دعوة نظيره رئيس برلمان جمهورية إفريقيا الوسطى للقيام بزيارة عمل للمملكة المغربية، وبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من جهته، أشاد طاينغا بولوكو، بالرؤية المتبصرة لجلالة الملك في الارتقاء بالتعاون جنوب-جنوب، معتبرا أن “الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في الدورة الرابعة لمنتدى كرانس مونتانا بالداخلة، تشكل منعطفا في تاريخ القارة الإفريقية”. وأكد أن زيارته الحالية للمملكة تأتي في هذا الإطار، وتهدف إلى تعزيز علاقات التعاون والتشاور مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمملكة.
وركز على توفر إمكانات وفرص هامة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن بلاده تزخر بالعديد من الموارد والمؤهلات التي لم تستغل بعد. وأوضح أن “المغرب يشكل قاطرة للتنمية بالنسبة للقارة الإفريقية، ولديه خبرات كبيرة وتجربة متميزة في العديد من المجالات”.