ورزازات: رباح يؤكد ضرورة انخراط الشباب المغربي في مجال الأعمال للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

0

أكد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، مساء أمس الجمعة بورزازات، على ضرورة انخراط الشباب المغربي في مجال الأعمال والعمل المقاولاتي للمساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال رباح، في كلمة خلال اختتام فعاليات المنتدى المغربي لريادة الأعمال، الذي نظمته جمعية “ماروك جون وارزازات”، على مدى ثلاثة أيام، أنه “يتعين على الشباب المغربي التحلي بروح المبادرة والتفكير بجدية في الانخراط في مجال الأعمال وإنشاء مقاولات تسهم في النهوض باقتصاد البلاد وخلق فرص الشغل”.

وأكد أهمية أن يستلهم الشباب عددا من التجارب الناجحة لمقاولين نجحوا في بناء مشاريعهم الخاصة في عدة ميادين وساهموا في إحداث العديد من مناصب الشغل، مضيفا أن “هناك العديد من الفرص المتاحة بالمغرب، يتعين فقط حسن استغلالها والتعامل معها بالشكل المطلوب”.

وأبرز أن مجال الأعمال يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى راهنيته، مما يستلزم تشجيع الفعاليات والتظاهرات التي تعنى بموضوع المقاولة والاستثمار، منوها في السياق ذاته بالعمل الذي قامت به جمعية “ماروك جون ورزازات” واختيارها الموفق لموضوع المنتدى.

واعتبر رباح أنه “من الضروري أن يتوفر كل شاب على مشروع حياة خاص به يحدد فيه أولوياته وأهدافه وموقعه ودوره في المجتمع”، مبرزا أن “الشباب مطالب بالتحلي بالعزيمة والإرادة اللازمة كي يساهم في تنمية المجتمع”.

من جهة أخرى، استعرض الوزير عددا من الإجراءات والمبادرات التي قامت بها الحكومة لإصلاح مناخ الأعمال، ومن بينها “سعيها الحثيث إلى إرساء العدالة الضريبية، ومساعدة الشركات في وضعية صعبة، وتقديم الدعم للمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا، وتقديم تحفيزات هامة للمستثمرين المغاربة والأجانب”، مشيرا إلى قرب انعقاد المناظرة الوطنية حول الجبايات التي ينتظر أن تتخذ خلالها جملة من القرارات الهامة لضمان العدالة الضريبية.

وأشار إلى أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط أحدث، مؤخرا، صندوقين تصل اعتماداتهما إلى نحو مليار درهم ، “ستخصص 500 مليون درهم منها لمواكبة المقاولات الناشئة، فيما يتعلق بالرقمنة والتطبيقات المعلوماتية، في حين ستخصص 500 مليون درهم لمواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة”.

من جهة أخرى، قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة إن “المغرب يعد اليوم ثاني بلد إفريقي مستثمر في القارة الإفريقية، وله استثمارات في حوالي 22 بلدا إفريقيا، وهو الآن بصدد تطوير شراكات كبيرة مع عدد من بلدان شرق إفريقيا ككينيا وإثيوبيا وإثيوبيا وتانزانيا ونيجيريا”.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المغرب وقع العديد من الاتفاقيات مع البلدان الإفريقية همت إنجاز العديد من المشاريع الهامة، كانت آخرها اتفاقيات ذات بعد استراتيجي، وهمت، على الخصوص، اتفاقية تعاون مع إثيوبيا في مجال صناعة الأسمدة، و مشروع خط أنابيب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب مرورا عبر العديد من بلدان غرب أفريقيا .

يذكر أن فعاليات المنتدى المغربي لريادة الأعمال اختتمت، مساء أمس الجمعة، بتتويج أفضل ثلاث أفكار مشروع مقاولاتي من أصل 40 مشروعا تقدمت للمسابقة.

وعادت جائزة أفضل مشروع مقاولاتي للطالب الإيفواري إفيس كريستيان مبوي، الذي يتابع دراسته بسلك الماستر بالمدرسة العليا للتجارة بالرباط، عن مشروعه الخاص بتطبيق إلكتروني يمكن المستخدم من اختيار مكونات الحلويات التي تناسبه أو تناسب أحد أفراد عائلته، وتحديد الوقت المناسب لتسلمها.

وآلت الجائزة الثانية للمسابقة ليوسف دائز (23 سنة) من مدينة أبي الجعد، الذي يتابع دراسته بسلك الإجازة بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال، في تخصص حماية البيئة ،عن فكرة مشروع يتعلق بالزراعات المستنبتة المائية الخارجة عن التربة بهدف تطوير هذه الزراعة والتعريف بها أكثر.

وفائزت بالجائزة الثالثة سعيدة الزين (22 سنة) التي تنحدر من منطقة أمزميز (إقليم الحوز) عن فكرة مشروع مبتكرة تتعلق بالنهوض بالجانب الترفيهي والبيئي لمدينة أمزميز، وخلق فضاء للترفيه لفائدة التلاميذ واليافعين يراعي الشروط والمعايير البيئية.

وعرفت دورة هذه السنة من المنتدى، المنظمة بدعم من وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، ومجلس جهة درعة-تافيلالت، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة، والمركز الجهوي للاستثمار، مشاركة نحو 150 شاب وشابة لتقديم مشاريعهم وابتكاراتهم تحت إشراف وتأطير عدد من الخبراء.

وتوخى المنتدى، بالخصوص، تقوية قدرات الشباب ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة وآليات القيادة وصياغة المشاريع الخاصة، وخلق المقاولات وتنمية الجوانب الاجتماعية والتضامنية، عبر دعم وتشجيع المبادرة الفردية الفعالة.

كما تميزت فعاليات هذه التظاهرة بحضور مسؤولين دبلوماسيين وفاعلين اقتصاديين ومستثمرين، وكذا خبراء وأكاديميين مختصين من المغرب والدول الافريقية الصديقة، من أجل تبادل التجارب والخبرات في مجالات المقاولة والابتكار والتنمية، وفتح آفاق للتعاون والتبادل والاطلاع على آخر مستجدات عالم الأعمال والاقتصاد.

وبحث المشاركون في المنتدى، عبر جلسات وموائد مستديرة، مواضيع تتعلق ب”الفلاحة في صلب التنمية المستدامة والتضامنية” ، و”المغرب كنموذج اقتصادي إفريقي”، و”الثورة الرقمية”، و”السياحة البيئية وإحداث المقاولات”.

الحدث/ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.