وزير الخارجية الأردني: القضية الفلسطينية .. أولوية قصوى للمملكتين المغربية والأردنية
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، السيد أيمن الصفدي، إن القضية الفلسطينية “قضيتنا المركزية الأولى”، تشكل أولوية قصوى للمغرب والأردن.
وأوضح السيد الصفدي، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، في أعقاب المحادثات الثنائية التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، أن اللقاء الذي جمع العاهلين المغربي والأردني شكل مناسبة لبحث مجمل القضايا المركزية، لاسيما القضية الفلسطينية، التي تشكل أولوية بالنسبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.
وأبرز وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أن القضية الفلسطينية كانت في مقدمة المحادثات التي جرت بين العاهلين نظرا للظروف الصعبة التي تعرفها المنطقة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على المزيد من العمل المشترك الثنائي في إطار “منظومتنا العربية والإسلامية” من أجل الدفاع ونصرة القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ورفض أي إجراءات أحادية تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس الشريف.
وفي ما يتعلق بسوريا، شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني على أن هناك موقفا واضحا وثابتا في دعم دور عربي أكبر من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وأضاف، في هذا الصدد، أن موقف البلدين أيضا واضح وثابت على أن الجولان أرض سورية محتلة، وأن “لا شيء ولا قرار أحادي يغير هذه الحقيقة”، مشيرا إلى أن أي اعتراف بسيادة اسرائيلية باطلة وغير مشروعة على الجولان هو خرق واضح لكل قرارات الشرعية الدولية، والتي تؤكد مرة أخرى أن “الجولان المحتل أرض سورية محتلة”.
وفي إطار المباحثات التي جمعت بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أن هذا اللقاء يكتسي أهمية خاصة نظرا لظرفيته عشية القمة العربية، وفي ظل التحديات القائمة.
وأبرز السيد بوريطة أن هذه الأهمية تتجسد، أيضا، في الأثر الإيجابي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وفي تعزيز التنسيق بين الرباط وعمان حول كافة القضايا، “ليس ضد أي أحد، ولكن خدمة للعلاقات والقضايا العربية المهمة”.
