اكتشف علماء فلك صينيون أكثر من 10 آلاف من الأجسام المرش حة لتكون نجوما “فقيرة المعادن”، الأمر الذي من الممكن أن يساعد في تسليط الضوء على بداية الكون وظهور النجوم والمجرات الأولى.
ويستخدم علماء الفلك كلمة “معادن” لوصف عناصر أثقل من الهيدروجين والهيليوم. وقالت لي هاي نينغ، عالمة فلك بالمرصد الفلكي الوطني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم إن هذا الاستخدام يختلف عن التعريف المادي المعتاد للمعدن الصلب.
ويعتقد علماء الفلك أن أغلبية العناصر الأثقل من الهيدروجين والهيليوم في الكون تتشكل في قلب النجوم عند تطورها. وبمرور الوقت، تقوم الرياح النجمية وعملية المستعر الأعظم (سوبرنوفا) بإيداع المعادن في البيئة المحيطة، ما يعمل على تشكيل نجوم جديدة.
لذلك ،فكلما قلت محتويات المعادن في النجوم، كلما كانت النجوم أقدم في الكون.
وأضافت لي أن البحث عن النجوم ” فقيرة المعادن” سيساعد في فهم بداية الكون وأصل العناصر،وكذا ظهور نجوم ومجرات الجيل الأول وتطورها ،مشيرة الى أنه مع ذلك، فإن النجوم “فقيرة المعادن” نادرة للغاية ويصعب رصدها.
وإستنادا إلى بيانات من التلسكوب الطيفي الفيبري متعدد الأغراض لمنطقة السماء الواسعة (لاموست)، الموجود في مرصد شينغلونغ الفلكي في شمال الصين، وجد علماء الفلك أكثر من 10 آلاف من الأجسام المرشحة لتكون نجوما “فقيرة المعادن” بمحتوى معدني أقل واحد بالمئة مقارنة بتلك الموجودة في الشمس.
