أطلقت جمعية “ذاكرة الرباط سلا ” أمس الثلاثاء موسمها الثقافي 2019 والذي يتميز ببمرجة غنية تتمحور حول التراث الثقافي اللامادي.
وتركز الجمعية في مستهل أنشطتها المبرمجة برسم الموسم 2019 والتي تشمل مجالات الفن والمسرح والموسيقى والطبخ وجوانب أخرى من التراث اللامادي، على التراث اليهودي المغربي في الرباط وسلا وذلك من خلال فعاليات تقام يومي 29 و30 يناير الجاري على التوالي بمسرح محمد الخامس والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
وأوضح محمد فكري بن عبد الله رئيس الجمعية الذي قدم برنامجها لسنة 2019، أن المحطة الثانية في برمجة الموسم الجديد ستجري في ابريل المقبل وتتمثل في تكريم رواد الإذاعة والتلفزة المغربية.
ومن الأنشطة المبرمجة أيضا ، وفق المصدر نفسه ، تظاهرة ” على خطى التراث” التي تنظم بتعاون مع الاتحاد الملكي المغربي للرياضة للجميع حيث سينظم يوم 14 أبريل المقبل سباق يمر المشاركون فيه عبر مواقع بالمدينة الحديثة بالرباط والمدينة القديمة مرورا بموقع القصبة الأوداية وباب مريسة بسلا وصومعة حسان وموقع شالة.
وتندرج تظاهرة ” على خطى التراث” ضمن فعاليات أيام التراث التي تنظمها الجمعية في الفترة ما بين 13 و21 أبريل 2019 وتتضمن تنظيم جولات بالمواقع رفقة مرشدين وورشات للتنشيط الثقافي ولقاءات وفعاليات ثقافية إضافة إلى سهرة فنية.
وأشار ريس الجمعية إلى أنه بالإضافة إلى هذه الانشطة سيتم تنظيم لقاء علمي في اكتوبر المقبل من أجل الانكباب على مسألة تراث العاصمة.
يذكر أن جمعية ” ذاكرة الرباط سلا” تأسست سنة 2014 بمبادرة من عدد من المتطوعين المولوعين بالتراث ، وهي تعمل من أجل تسليط الضوء على التراث المادي واللامادي لحاضرتي أب رقراق والتعريف بغنى هذا التراث وأهميته .
ويرتكز عمل الجمعية على محاور رئيسية هي تحسيس السلطات والمختصين والمهنيين الشباب والتلاميذ وعموم الجمهور بأهمية التراث الثقافي والمعماري والحضري والمجالي واللامادي وإنجاز أبحاث لتعميق المعرفة حول تراث الحاضرتين والعمل على نشر وتعميم الانتاج المعرفي المستخلص من الأبحاث والدراسات المنجزة بهذا الخصوص محليا ودوليا وتحفيز وتبني مبادرات تهدف للحفاظ على التراث وتقديم المشورة لجميع المبادرات ذات الصلة عمومية كانت أو خاصة .
