أمزازي والغراس يبحثان مع نظرائهما الأفارقة سبل تعميق التعاون في مجال التكوين المهني

0

أجرى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وكاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، محمد الغراس، أمس السبت بالداخلة، مباحثات مع عدد من الوزراء الأفارقة تمحورت حول سبل تعميق التعاون في مجال التكوين المهني.

وهمت المباحثات، المنعقدة على هامش المنتدى الإفريقي للتكوين المهني الذي احتضنت الداخلة دورته الأولى يومي 21 و22 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سبل تحسين منظومات التكوين المهني بهذه البلدان الإفريقية.

وفي هذا الإطار، تطرق وزراء كل من بوركينا فاصو وغانا ونيجيريا وغينيا بيساو، وكينيا وتشاد، إلى أهمية التجربة المغربية في مجال التكوين المهني، منوهين بجهود المملكة من أجل النهوض بالتعاون جنوب جنوب.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الغراس أن هذا المنتدى الأول شكل نجاحا على كافة المستويات، حيث أجمع الوزراء على التأكيد أن الداخلة شكلت فرصة استثنائية بالنسبة لإفريقيا وأرضية محورية لتبادل الخبرات بين البلدان المشاركة.

وأضاف أن المنتدى شكل أيضا مناسبة لإطلاق التفكير بشأن حاجيات شباب القارة الإفريقية في مجال التكوين المهني، مسجلا أن اجتماع البلدان أعضاء الرابطة الإفريقية لتطوير التكوين المهني المنعقد على هامش المنتدى، وتضمن جدول أعماله على الخصوص دراسة طلبات انضمام ستة بلدان.

من جهته، قال وزير الإصلاح الإداري والوظيفة العمومية والشغل بجمهورية غينيا بيساو، فيرناندو غومس، إن اللقاء مع المسؤولين المغربيين كان فرصة لبحث العديد من مجالات التعاون، خاصة في مجال التكوين المهني.

وبعد أن ذكر بالتوقيع على اتفاقية إطار للتعاون في مجال التكوين المهني بين بلاده والمغرب، وذلك خلال الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا بيساو في 2015، أشاد بالتوقيع على الاتفاقية الإطار للتعاون مع كل من الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، تروم تكوين الأطر وتقاسم التجربة والخبرة التي طورها المغرب في المجال وتوفير منح للمستفيدين من التكوين.

يذكر أن المنتدى الإفريقي الأول حول التكوين المهني، الذي اختتمت أشغال أمس السبت بالداخلة، يندرج في إطار السياسة التي يقودها جلالة الملك، إعطاء زخم جديد للتعاون جنوب-جنوب، بصفة عامة، والتعاون في المجال الإفريقي بوجه خاص.

كما سعى المنتدى، المنظم بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حول موضوع “حكامة أنظمة التكوين المهني في خدمة التشغيل والتنافسية بإفريقيا”، إلى تسليط الضوء على مبادئ الحكامة التشاركية لأنظمة التكوين المهني في خدمة التنمية الشاملة وتسطير خارطة طريق لإرساء نموذج للشراكة بين البلدان الإفريقية، في أفق تيسير الولوج الى التكوين وتأهيل الشباب، خصوصا الساكنة في وضعية هجرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.