مسؤولة سويدية: ميثاق مراكش سيمكن من تسهيل اتخاذ التدابير المشتركة لتدبير قضايا الهجرة

0

أكدت منسقة قضايا الهجرة واللاجئين في وزارة الشؤون الخارجية السويدية، السيدة نيكاولا كلاس، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي تمت المصادقة عليه خلال اليوم الأول من المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، سيمكن من تسهيل اتخاذ التدابير المشتركة لتدبير قضايا الهجرة.

وبعد أن جددت دعم بلادها التام لميثاق مراكش، أضافت السيدة كلاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الميثاق يحث كذلك على الاجتهاد لابتكار الأساليب الكفيلة بحل القضايا المتعلقة بالهجرة، مبرزة أهمية العمل الجماعي والتشاور في إطار المؤسسات متعددة الأطراف، وهو الأمر الذي تعتبره السويد مهما، بما أنه لا يمكن لبلد لوحده تدبير هذه القضية.

واعتبرت المسؤولة السويدية أن اعتماد الميثاق هو مرحلة مهمة تكمل المسلسل الذي بدأ سنة 2016 باعتماد إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين، لكن الميثاق يبقى خطوة أولى للانكباب على قضايا وتحديات الهجرة، مشيرة إلى أنه مايزال هناك عمل كبير يجب القيام به في هذا المجال.

وأضافت أن المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة المنظم بمراكش شكل مناسبة متميزة لفتح نقاشات حول هذه القضية، مذكرة بأن الميثاق ليس ملزما، وأنه يحترم السيادة الوطنية للدول، ولا يجبرها على اتخاذ أي إجراء غير مرغوب فيه، بل إنه يسلط الضوء فقط على التدابير اللازم اتخاذها لتدبير أفضل لقضايا الهجرة، بما أنه يوجد أكثر من 250 مليون مهاجر في العالم.

ويعرف المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش (10-11 دجنبر) مشاركة 150 دولة عضو على الأقل، علاوة على المسؤولين الحكوميين، وأكثر من 700 شريك، ضمنهم ممثلون عن المجتمع المدني والقطاعات العمومية والمهاجرين، الذين شاركوا في مباحثات حول فرص لعقد شراكات مبتكرة، وإمكانات التعاون والمبادرات الأفقية مع الحكومات.

وتمت المصادقة على الميثاق يوم 13 يوليوز الماضي من طرف الدول الأعضاء تحت لواء الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تمت الإشادة به “كإنجاز مهم” ووثيقة شاملة تروم تدبيرا أفضل للهجرة الدولية والرفع من تحدياتها وتعزيز حقوق المهاجرين، والمساهمة في نفس الوقت في التنمية المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.