شهدت غابات الأمازون البرازيلية عام 2024 عدداً قياسياً من الحرائق خلال 17 عاما، بعد موجات جفاف استمرت لعدة أشهر، على ما كشفت السلطات البرازيلية الأربعاء.
لكن المساحة الإجمالية المتضررة من إزالة الغابات قد تكون الأدنى منذ سنوات.
وفي بداية نوفمبر الماضي، أشار المعهد الوطني لأبحاث الفضاء إلى أن إزالة الغابات في المنطقة بين نهاية أغسطس/آب 2023 ونهاية أغسطس/آب 2024 قد انخفضت بأكثر من 30%، وكانت عند أدنى مستوى لها منذ تسع سنوات.
وقد جعل الرئيس البرازيلي لولا الحفاظ على منطقة الأمازون أولوية بالنسبة لحكومة بلاده التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب30» في مدينة بيليم بالأمازون في نوفمبر المقبل.
وبحسب مرصد «كوبرنيكوس» الأوروبي لمراقبة المناخ، فإن حرائق الغابات في أمريكا الجنوبية تفاقمت بشكل خاص بسبب الجفاف الشديد.
وغطت أعمدة الدخان الكثيفة في بعض الأحيان مدناً كبيرة مثل برازيليا وريو دي جانيرو وساو باولو، ما أدى إلى تلوث خانق لأسابيع.وتتأثر منطقة الأمازون بالجفاف منذ منتصف عام 2023، بسبب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري وظاهرة «النينيو» المناخية.
وفي حين ساهم الجفاف في تأجيج موجة الحرائق، يقول الخبراء إن معظم الحرائق اندلعت عمداً لتطهير الأراضي للأغراض الزراعية.
ويحذر العلماء من أن استمرار إزالة الغابات سيضع منطقة الأمازون على طريق انبعاث كميات من الكربون تفوق تلك التي تمتصها، ما يؤدي إلى تسريع تغير المناخ.
الحدث:وكالات