عالم فيزيائي: استئناف واشنطن التجارب النووية يشكل خطرا على البشرية
أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف التجارب النووية مخاوف كبيرة على الصعيد العالمي باعتباره خطوة خطيرة تهدد الأمن البشري، وتعيد فتح باب سباق التسلح من جديد.
وكتب تيلمان روف، من كلية الصحة السكانية والعالمية في جامعة ملبورن -في مقال بموقع ذا كونفرسيشن- أن استئناف الاختبارات النووية التفجيرية سيخلف مخاطر كبيرة من التساقط الإشعاعي على مستوى العالم.
وذكر بأن استئناف الولايات المتحدة الاختبارات النووية التفجيرية سيؤدي لردود فعل مماثلة من الدول النووية الأخرى، وخاصة روسيا والصين، مما يعمق سباق التسلح ويزيد من خطر وقوع حوادث نووية أو استخدام أسلحة نووية في النزاعات.
وذكر تيلمان روف المشارك في الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، بأن الاختبارات، حتى لو كانت تحت الأرض، ليست آمنة بالكامل، لاحتمال تسرب المواد المشعة إلى البيئة والمياه الجوفية.
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وقعت على معاهدة الحظر الشامللالتجارب الاسلحة النووية منذ عقود، ولكنها لم تصادق عليها رسميا، ومع ذلك فهي ملزمة قانونيا بعدم انتهاك أهدافها وروحها.
ومع أن الاختبارات كانت تهدف لفهم أثر الأسلحة النووية وحماية المعدات والجنود من استخدام محتمل للأسلحة النووية من قبل الخصوم، وتطوير أسلحة جديدة، فإن هذه الحاجة لم تعد مطروحة بفضل التقدم التكنولوجي والحوسبة.
وقد توقفت الدول النووية عن الاختبارات التفجيرية -كما يقول الكاتب- حيث توقفت الولايات المتحدة عام 1992، وفرنسا عام 1996، كما لم يعرف أن الصين وروسيا أجرتا أي اختبارات منذ التسعينيات، وكانت كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي اختبرت سلاحا نوويا علنا بهذا القرن، وكان آخر اختبار لها عام 2017.
الحدث:وكالات