اختتام فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان ” الجاز تحت الأركان” بالصويرة

0

 اختتمت مساء أمس الجمعة بدار الصويري بمدينة الصويرة، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان “الجاز تحت الأركان” على ايقاع نغمات موسيقية من هذا الفن المتميز برع في أدائها ثلة من الفنانين المرموقين . 
ففي جو من الاحتفالية والحميمية، استمتع جمهور هذا الحدث الفني المنظم على مدى يومين بمبادرة من جمعية الصويرة موكادور، بفقرات موسيقية من فن الجاز بلمسة مغربية وغيرها من هذا اللون الموسيقي الراقي. 
وافتتح الحفل الفنان ماجد بقاس رفقة مجموعته المتكونة من محمد البابرتي وخالد بنسودة وغوران كاجفيس، بتشنيف أسماع الحضور بأغاني مأخوذة من تراث هذا اللون الموسيقي الغني والفريد من نوعه. 
وكان الفنان ماجد بقاس نجم هذه السهرة الفنية حيث استطاع بطريقة سلسة العزف تارة على آلة العود وأخرى على آلة هجهوج ( آلة تستعمل في موسيقى كناوة)، مؤديا مجموعة من الألحان الموسيقية امتزجت فيها النغمات المغربية بالإفريقية لتبرز مكانة الفن الكناوي مع مزجه بإيقاعات آلة الكورديون من تأليف الفنان الفرنسي مارك بيرثوميو. 
تجدر الإشارة إلى أن الفنان بقاس أنشأ مجموعته الموسيقية الأولى ” يوبادي” في الثمانينات من القرن الماضي، باعتباره عازفا على القيثارة ومغنيا، قبل أن يعمل سنة 1990 على خلق الثلاثي ” كناوة بلوز باند”. 
وابتداء من سنة 1996، كثف الفنان بقاس من لقاءاته مع الفنانين الموسيقيين المولعين بفن الجاز في التظاهرات الدولية، من ضمنهم خوان كارمونا، وبيدرو سولير، وفلافيو بولترو، وآخرين. 
كما كان جمهور المهرجان على موعد مع أحد رواد فن الجاز المغربي، الفنان عثمان الخلوفي رفقة مجموعته الموسيقية، التي أدت ثلة من الأغاني أطربت بها مسامع الحضور المولع بهذا الفن وبإيقاعاته ونغماته الجذابة. 
واستطاع الفنان عثمان الخلوفي المغني والعازف على آلة الساكسوفون، خلق أسلوبه الخاص أطلق عليه “فن الجاز البلدي ” حيث الايقاعات التقليدية المؤداة بطريقة فريدة وملهمة. 
وأكد طارق العثماني، رئيس جمعية الصويرة موكادور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الثالثة لمهرجان ” الجاز تحت الأركان”، تروم إبراز فن الجاز المغربي، مشيرا إلى أن أهمية هذه التظاهرة تكمن في التعريف بالتنوع الفني والثقافي لمدينة الرياح. 
ويروم هذا المهرجان تعزيز مكانة مدينة الصويرة باعتبارها وجهة فنية وثقافية، وإبراز أهمية الموسيقى في مختلف تجلياتها، فضلا عن تسليط الضوء على الفنانين المهتمين بفن الجاز عبر العالم. 
كما شكلت هذه التظاهرة مناسبة للجمهور لاكتشاف فنانين مغاربة من ضمنهم المواهب الصاعدة التي تعنى بهذا اللون الموسيقي، والاطلاع على الايقاعات والألحان الموسيقية المستعملة في هذا الفن. 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.