أكدت العروض التي قدمت اليوم ، الأربعاء ، خلال اجتماع نظم بمقر عمالة أكادير إداوتنان على أن تأهيل حديقة وادي الطيور ، وتجديد مرافقها وفق تصور مندمج ومتكامل ، من شأنه أن يعزز قوة الجذب السياحي لهذه الوجهة.
ويأتي تنظيم هذا الاجتماع في أعقاب تكليف مكتب متخصص للدراسات بإنجاز دراسة تتوخى وضع تصور وبرمجة زمنية لمشروع تجديد هذه الحديقة ، التي تتواجد في موقع استراتيجي بقلب مدينة الانبعاث ، وذلك بعدما تم التداول في هذا الشأن خلال الدورة العادية لمجلس عمالة أكادير إداوتنان التي انعقدت مؤخرا.
ويتضح من خلال مضامين هذه الدراسة ، التي تم خلال هذا الاجتماع تقديم خطوطها العريضة ، أن حديقة وادي الطيور بأكادير تتوفر على العديد من المؤهلات والمميزات التي تستوجب ابتكار أساليب جديدة لتوظيفها ، مما سيكون له وقع إيجابي كبير على الحديقة نفسها ، وعلى محيطها الجغرافي ، ثم على مدينة أكادير باعتبارها وجهة سياحية رائدة على الصعيد الوطني.
وحسب الدراسة ، فإن الموقع الاستراتيجي للحديقة التي تمتد على مساحة تصل حوالي 5 ر2 هكتار ، وتربط بين ثلاثة من أهم شوارع المدينة ، فضلا عن كون أحد مداخلها منفتح على خليج أكادير، يعد واحدا من المميزات التي من شأن استغلالها على الوجه الامثل أن يعطي لهذا الموقع الترفيهي قيمة مضافة كبيرة.
وعلاوة عن ذلك ، فإن الثروة الحيوانية المتنوعة التي تحتوي عليها حديقة وادي الطيور ، من حيوانات ( غزلان ، وكنغر، ولاما) ، وطيور من مختلف الاصناف ( إوز، وببغاوات ، وحمام ، وطيور المناطق الاستوائية …) ، فضلا عن الثروة النباتية المتنوعة ، والشلال الاصطناعي وغيرها من المؤهلات الأخرى ، كلها قادرة على أن تعطي وهجا متجددا لهذا المكان الترفيهي في حال ما إذا تمت إعادة توظيفها بطريقة مبتكرة جديدة.
ولبلوغ هذه الغاية ، سيعكف مكتب الدراسات خلال فترة تمتد على حوالي 5 إلى 6 اشهر على بلورة تصور مندمج ومتكامل لتأهيل وتجديد مرافق حديقة وادي الطيور بأكادير، حيث سيساهم في إعداد هذه الدراسة أخصائيون من ذوي التجربة في مجالات متعددة منها الهندسة المعمارية ، وعلم الحيوانات ( زولوجيا) ، وهندسة المشاهد ، وتدبير المشاريع السياحية ، والهندسة المعمارية الحضرية ، وغيرها.
للإشارة فإنه إلى جانب توظيف حديقة وادي الطيور في مجال الترفيه والترويح عن النفس بالنسبة لسكان مدينة أكادير وزوارها من السياح المغاربة والأجانب ، فإن تجديد وإعادة تأهيل هذا الموقع السياحي الترفيهي يتوخى منه ايضا المساهمة في تنمية البحث العلمي ، والتربية البيئية ، وحماية بعض مكونات النظم الإيكولوجية من نباتات وحيوانات.