بدء أشغال الدورة العادية 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمشاركة المغرب

0

بدأت اليوم الأحد بالقاهرة، أعمال الدورة ال 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، تحضيرا لاجتماع وزراء الخارجية العرب بعد غد الثلاثاء.

ويبحث الاجتماع، الذي يمثل فيه المغرب أحمد التازي، مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، العديد من الملفات أبرزها القضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا والتطورات الحالية فى ليبيا واليمن . وينتظر أن يتطرق الاجتماع كذلك لموضوع وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الانروا” حيث من المرتقب أن يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب جلسة خاصة بهذا الخصوص ، بناء على طلب تقدمت به الاردن، بحضور المفوض العام للوكالة بيير كرينبول.

ويأتي هذا الاجتماع على خلفية قرار الإدارة الامريكية وقف المساهمات المالية في ميزانية وكالة الانروا.

ويبحث الاجتماع أيضا التحضير للمشاركة العربية فى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ، ووضع ألية التنسيق والتحرك العربي مع عدد من الاطراف الدولية وذلك قبيل المشاركة العربية فى هذه الاجتماعات ، فضلا عن عدد من القضايا الاجتماعية من بينها استراتيجية مواجهة العنف الجنسي ضد النساء فى مناطق اللجوء والنزوح.

ويتضمن جدول أعمال الاجتماع كذلك مناقشة تقرير الامين العام للجامعة العربية حول نشاط الامانة العامة واجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين دورتى الانعقاد 148 , 149 . وتم على هامش هذا الاجتماع عقد اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة فى الظهران بالسعودية .

وأكد مندوب عبد المحمود عبد الحليم، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة ان هذه الاجتماعات تعقد في فترة تشهد أحداثا كثيرة وتعرف فيها المنطقة العربية العديد من التحديات وهو ما يضع على عاتق الجميع مسؤوليات جسام نحو اصلاح وتطوير الجامعة العربية .

وتابع أن هذه الدورة تعقد في وقت تستمر فيه العديد من الأزمات بالمنطقة العربية في حصد مزيد من الأرواح لا سيما في سوريا، واليمن التي تعاني من مضاعفات الانقلاب على الشرعية ، وليبيا التي ما تزال تعاني من غياب الامان والاستقرار.

وأكد أن خطر الارهاب يعتبر من أبرز التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي بالاضافة إلى التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.

وشدد رئيس الدورة على أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للعرب، مبرزا أن القرار الأمريكي بوقف تمويل “الانروا” جاء صادما ومحبطا لينضاف إلى قائمة المواقف المناهضة لحقوق الشعب الفلسطيني التى اتخذتها الادارة الأمريكية منذ قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ومرورا بنقل السفارة الامريكية اليها .

وقال إن تحقيق سلام دائم وعادل وشامل في المنطقة رهين بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة وضمان حق العودة للاجئين وإطلاق سراح الأسرى وفقا لما أقرته مبادرة السلام العربية .

وطالب رئيس الدورة بتحرك عربي عاجل للتصدي لتداعيات ما أحدثه القرار الامريكي من عجز في تمويل ميزانية الاونروا والعمل على ضمان توفير الحقوق التعليمية والصحية والانسانية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.