فقد تم طرح حذاء ”جوردان إير شيب”، في إصدار محدود (15 ألف نسخة) للبيع في باريس يوم 29 يونيو، وسيتم إطلاقه في الولايات المتحدة وبقية العالم في 6 يوليوز الجاري.
ويقول منير أبو غندور، الشريك المؤسس لمتجر “أوبيوم” الباريسي، مبتكر هذا النموذج الفريد الذي يعتبر “تكريما للمغرب وثقافته”: “لقد بدأت قصتنا قبل عامين، عندما جاء ممثلو شركة جوردان إلينا ليقترحوا علينا المشاركة في برنامج لتثمين روحنا الإبداعية. وأدى ذلك إلى تطوير تصميم جوردان إير شيب المستوحى من الزليج المغربي”.
وتتميز “جوردان إير شيب” بألوان تتراوح بين الأبيض والأسود وعدة درجات من الأزرق والبنفسجي، وتنتهي بلوحة جدارية تكشف عن نقش للزليج المغربي.
وتم تصميم “جوردان إير شيب” في ورش عمل متجر “أوبيوم”، وهي مزينة بنجوم وزليج وتعرض شعارات “سووش” التي تتبدد لتكشف عن نفس النمط.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد منير أبو غندور أن هذا المنتج هو “تعبير عن هويتنا واحتفاء بالصناع التقليديين المغاربة الذين حافظوا على هذا الفن العريق على مر العصور”.
وأضاف أن “تصوير الإعلان التجاري للعلامة كان في الدار البيضاء، حيث يظهر أحد المشاهد اثنين من الأصدقاء القدامى بالجلباب يتبادلان أطراف الحديث بكل مرح حول لعبة الضامة ويرتديان الحذاء الرياضي الشهير. وهذا المشهد هو تكريم لهذا التمازج بين الحداثة والتقاليد الذي يجسده بلدنا”.
وأشار منير إلى أنه “من خلال دمج الزليج في هذا النموذج من الأحذية، أردنا إبراز أصولنا المغربية التي نفتخر بها ونحملها بكل فخر واعتزاز”، معبرا عن سروره بالنجاح والإقبال الذي لقيه هذا المنتج بين الشباب في فرنسا.
وأردف قائلا “لم نكن نعتقد أبدا أن هذه الإشارة الصغيرة لصناعتنا التقليدية وهويتنا ستلقى هذا الصدى على المستوى الدولي”، مسجلا أنه بعد بيع هذا النموذج، سيتم عرض الحذاء في المتحف الصغير للأحذية الذي أنشأه مع صديقه ياس عازيب منذ بضع سنوات، بجانب قطع نادرة أخرى، وهي المبادرة التي لقيت ترحيبا واسعا من نايك.
وكتبت العلامة التجارية الأمريكية الشهيرة على موقعها الرسمي: “أظهر الشابان المبدعان من الجالية المغربية، مؤسسا أوبيوم، ياس ومنير، شجاعة واستمرا في متابعة شغفهما حتى أنشآ متجرا ومنصة إبداعية تركز على مجتمعهم المحلي وتكللت بالنجاح. وظل هدفهما كما هو منذ افتتاح المتجر في عام 2001: نشر ثقافة الأزياء الرياضية في المشهد الفرنسي وإلهام الشباب لتقديم أفكار أصلية لدفع الثقافة إلى الأمام”.
ولم يفت هذان البيضاويان التعبير عن فخرهما باستقبالهما يوم الاثنين الماضي من قبل السفيرة المغربية في باريس، سميرة سيطايل، التي أشادت بموهبتهما وإبداعهما وتوظيفهما لصالح الترويج للصناعة التقليدية المغربية.
الحدث:ومع