لمواجهة رسوم ترامب الصين واليابان وكوريا الجنوبية تسعى لاتفاقية تجارية

0

جدّد وزراء التجارة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية دعوتهم إلى تبادل تدفق مفتوح وعادل للسلع، متعهدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية، قبل أيام قليلة من سريان قرار إدارة الرئيس الأميركي ترامب  بفرض رسوم جمركية  جديدة على دول العالم.

ناقش وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون ونظيراه الياباني  يوجي موتو والصيني وانغ وينتاو اتفاقية التجارة الحرة في سول اليوم الأحد، ورغم أنهم لم يُشيروا إلى أي تقدم يُذكر نحو إبرام اتفاقية، فإن الاجتماع أظهر رغبة متزايدة بين الدول الثلاث في تعزيز العلاقات في ظل مواجهة آثار الرسوم الجمركية الأميركية.

وقال الوزراء، في بيان مشترك، “أدركنا بشكل خاص ضرورة استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري الثلاثي لمواجهة التحديات الناشئة بفعالية، وتحقيق نتائج ملموسة في المجالات الرئيسية”.

عُقد الاجتماع في الوقت الذي من المقرر أن تدخل فيه الضريبة الأميركية البالغة 25% على واردات السيارات حيز التنفيذ في 3 أبريل، وتُعدّ كل من كوريا الجنوبية واليابان من كبار مُصدّري السيارات إلى أميركا.

ومن المتوقع كذلك أن يعلن ترامب عما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة، التي قد تؤثر على قطاعات تشمل أشباه الموصلات والأدوية، وأي تأثير على مبيعات الرقائق سيكون ضارا بشكل خاص لكوريا الجنوبية، فهي لا تزال محركا رئيسيا للنمو في الدولة المعتمدة على التصدير.

ويتماشى الاجتماع الأخير بين الدول مع الرسالة التي دأبت الصين على إرسالها، وهي أنها منفتحة على الأعمال التجارية، على عكس سياسات “أميركا أولا” الأكثر حمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة.

وتعهّد الوزراء الثلاثة بتعزيز الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهو إطار عمل يهدف إلى تبسيط سلاسل التوريد، وتعزيز التجارة والاستثمار بين أكبر الاقتصادات في آسيا، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

ودفعت الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات اليابان إلى دراسة تدابير لحماية الوظائف المحلية، في حين أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستتخذ خطوات طارئة لمساعدة شركات صناعة السيارات لديها، وفرضت الصين رسوما انتقامية على الولايات المتحدة، وتسعى إلى استقرار العلاقات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.