رصد باحثون أوروبيون، بعد تحليل بيانات جمعها مسبار مؤخرا ، تسرب الأوكسجين والكربون من كوكب الزهرة.
واستخدم الباحثون معلومات تحصلوا عليها من رحلة المسبار الفضائي (BepiColombo) الأوروبي السريعة إلى كوكب الزهرة، حيث خلصوا إلى أن الغلاف الجوي العلوي للكوكب فقد مكوناته الغازية .
وأشار الفريق الأوروبي، في هذا الصدد، إلى أن النتائج الأخيرة قد تساعد العلماء على فهم أفضل للتطور الدراماتيكي لكوكب الزهرة، وخصوصا فقدانه للماء.
وتعد هذه الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة “Nature Astronomy”، خطوة مهمة لكشف طبيعة تطور الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.
وقالت لينا حديد، وهي باحثة بمختبر فيزياء البلازما في المركز الوطني للبحث العلمي (LPP) إن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة تسرب أيونات الكربون موجبة الشحنة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة”.
وأوضحت حديد، وهي المشرفة الرئيسية على الدراسة، أن “هذه أيونات ثقيلة وعادة ما تكون بطيئة الحركة، لذلك ما زلنا نحاول فهم الآليات الموجودة، وربما تكون الرياح الكهروستاتيكية (قوة التجاذب أو التنافر) هي التي ترفعها بعيدا عن الكوكب، أو يمكن تسريعها من خلال عمليات الطرد المركزي”.
من جانب آخر، قامت المركبة الفضائية (BepiColombo)، المتجهة إلى عطارد، بجمع بيانات من جزء ينتمي إلى البيئة المغناطيسية لكوكب الزهرة لم تتم دراستها من قبل.
وأظهرت النتائج أن ذرات الكربون والأكسجين تصل إلى سرعات عالية، بحيث يمكنها الافلات من جاذبية هذا الكوكب.