دراسة ألمانية: التطبيب عن بعد يساهم في إنقاذ مرضى بالقلب

0

نجح أطباء مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين وممرضوه في متابعة مرضى بالقلب عن بعد مما ساهم في إنقاذهم من الموت.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون بالمستشفى للمرة الأولى أن التطبيب عن بعد يمكن أن يساهم في إنقاذ حياة المصابين المعرضين لمخاطر صحية جسيمة مثل المصابين بضعف عضلة القلب.

وأكدت الدراسة التي أوردتها وكالة الانباء الالمانية، أن الرعاية الصحية التي يحظى بها مرضى القلب تساهم أيضا في خفض فترة إقامتهم في المستشفى في ظل الرعاية المكثفة وذلك حسبما أوضح المشرف على الدراسة، فريدريش كولر.

من جانبه، أبرز أولريش فراي، المدير الطبي لمستشفى شاريتيه الجامعي في برلين، أن الأطباء رصدوا التأثيرات الإيجابية للتطبيب عن بعد في مناطق المدن والأرياف.

وشملت الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة “زي لانسيت” المتخصصة، 1500 مريض بضعف القلب من 13 ولاية ألمانية بعد مغادرة المستشفى.

وقال طبيب القلب كولر إن هؤلاء المرضى المصابين بضعف القلب معرضون في الغالب للخضوع للعلاج في المستشفى بعد فترة قصيرة من إنهائه أو الموت عند الابتعاد عن الرعاية الصحية المتخصصة التي توفرها المستشفى.

وشارك نحو نصف المرضى في المتابعة الطبية عن بعد في حين خضع النصف الباقي للرعاية التقليدية.

وأكد كولر أن الدراسة التي قام بها فريقه من أكبر الدراسات التي أجريت في التطبيب عن بعد على مستوى العالم.

وخلص أصحاب التجربة إلى أن عدد حالات الوفاة بين مجموعة المرضى الذين لم يخضعوا للرعاية الصحية عن بعد بلغ 11 من بين كل 100 مريض بضعف القلب سنويا مقارنة بثمانية وفيات كل 100 حالة من بين المرضى الذين خضعوا للمتابعة عن بعد.

كما كان عدد الأيام التي اضطر فيها المرضى الذين خضعوا للمتابعة عن بعد للإقامة في المستشفى لتلقي العلاج المكثف أقل من أقرانهم الذين لم يوافوا المركز الطبي في شاريتيه ببياناتهم الصحية أولا بأول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.