انتخاب بيدرو أغيار-برانكو عن تحالف اليمين رئيسا جديدا للبرلمان البرتغالي

0

انت خب خوسيه بيدرو أغيار-برانكو، مرشح تحالف اليمين الديمقراطي، رئيسا جديدا للجمعية الوطنية الجمهورية البرتغالية، اليوم الأربعاء، خلفا لأوغوستو سانتوس سيلفا، وذلك بعد أربع جولات تصويت استمرت ليومين.

ويأتي هذا الانتخاب بعد توصل البرلمان البرتغالي إلى حل وسط لكسر حالة الجمود في المشهد السياسي البرتغالي، يقضي بتقاسم فترة رئاسة البرلمان بين الحزبين السياسيين الرئيسيين، الحزب الاشتراكي والحزب الاجتماعي الديمقراطي، اللذين فازا في الانتخابات التشريعية الأخيرة بفارق ضئيل.

وينص الاتفاق على أن يتولى رئاسة البرلمان مرشح التحالف الديمقراطي (المكون من الحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزبان محافظان صغيران)، الذي فاز في الانتخابات بفارق ضئيل للغاية عن الحزب الاشتراكي، حتى شتنبر 2026.

وبعد هذا التاريخ، سيتولى الاشتراكيون رئاسة الجمعية الوطنية الجمهورية للنصف المتبقي من الولاية التشريعية.

وبفضل هذا الاتفاق، انتخب النواب من كلا الحزبين، بيدرو أغيار-برانكو رئيسا للمؤسسة التشريعية بأغلبية 160 صوتا، فيما حظي مرشح حزب اليمين المتشدد “تشيغا”، روي باولو سوزا، بتأييد 50 نائبا.

وانتخب غيار-برانكو (66 سنة)، عضوا في البرلمان بين عامي 2005 و2019، بعد أن شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة التي قادها باسوس كويلو بين عامي 2011 و2015، ووزيرا للعدل في الحكومة التي قادها الحزب الاجتماعي الديمقراطي برئاسة بيدرو سانتانا لوبيز (2003-2004).

كما شغل أيضا منصب رئيس للمجموعة البرلمانية للحزب الاجتماعي الديمقراطي في الدورة البرلمانية الحادية عشرة ونائبا لرئيس الحزب من أبريل 2008 إلى مارس 2010.

ويعود غيار-برانكو إلى البرلمان بعد 14 عاما، بعد انتخابه عن دائرة فيانا دو كاستيلو في الاستحقاقات العامة التي جرت في 10 مارس.

يذكر أن البرلمان البرتغالي كان قد فشل للمرة الثالثة في انتخاب رئيس له بعد التصويت الذي جرى ليلة الأربعاء، في جلسته العامة الأولى منذ انتخابه في 10 مارس، وسط انقسام حاد بين الأحزاب السياسية الممثلة فيه، لاسيما تحالف اليمين الديمقراطي والحزب الاشتراكي واليمين المتطرف.

وقد اضطر النواب الذين اجتمعوا، يوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ انتخابهم في 10 مارس، إلى تأجيل انتخاب رئيسهم إلى يوم الأربعاء بعد فشلهم في الاتفاق على اسم رئيسهم.

وتم الإعلان عن فشل انتخاب رئيس البرلمان مساء أمس الثلاثاء، حيث لم يتمكن خوسيه بيدرو أغيار-برانكو من الحصول على الأغلبية المطلوبة، وهي 116 صوتا.

وجاءت نتيجة التصويت مفاجئة، حيث كان حزب “تشيغا” (كفى) اليميني المتطرف قد أعلن، أمس الاثنين، أنه سيدعم ترشيح تحالف اليمين، على أمل انتخاب أحد أعضائه لأحد مناصب نواب الرئيس. ومع ذلك، من الواضح أن نواب حزب “تشيغا” الـ 50 لم يعملوا جميعهم بتوصيات رئيسهم أندريه فينتورا.

وبعد ذلك، قرر التحالف الديمقراطي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الجديد، لويس مونتينيغرو، سحب ترشيح أغيار-برانكو، مما أدى إلى الطريق المسدود.

وبعد ثماني سنوات من الحكم الاشتراكي، فاز الحزب الاجتماعي الديمقراطي في الانتخابات التشريعية بنسبة 28,8 في المائة من الأصوات و80 نائبا من أصل 230 نائبا، مقابل 28 بالمائة من الأصوات و78 مقعدا للحزب الاشتراكي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.