قطر للاحتفاظ باللقب والأردن لدخول التاريخ في كأس آسيا

0
تسعى قطر المضيفة إلى أن تصبح خامس منتخب يحتفظ بلقبه في كأس آسيا لكرة القدم، عندما تلاقي منتخب الأردن، الباحث بدوره عن باكورة ألقابه في أوّل نهائي له على الاطلاق، اليوم السبت 10 فبراير 2024، على ملعب لوسيل المونديالي.

نجحت أربعة منتخبات حتى الآن في الاحتفاظ بلقبها وهي كوريا الجنوبية (1956، 1960)، إيران (1968، 1972، 1976)، السعودية (1984، 1988) واليابان (2000، 2004).

ويأمل “العنّابي” من خلال إحراز اللقب في محو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال 2022 عندما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات، محققا أسوأ نتيجة لدولة مضيفة.

من مباراة سابقة للمنتخب القطري. تصوير/ رزقو

والتقى المنتخبان وديا قبل انطلاق البطولة الحالية بأسبوع وراء أبواب مغلقة وفاز المنتخب الأردني 2-1، إذ تقدّمت قطر عبر أكرم عفيف، فيما ردّ الأردن عن طريق يزن النعيمات وعلي علوان.

ولم يتوقع كثيرون بلوغ المنتخبين المباراة النهائية، قياسا بالنتائج التي سبقت انطلاق البطولة، في حين صبّت الترشحيات في خانة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وبدرجة أقل أستراليا وإيران والسعودية.

وخاض المنتخب القطري المصنف 58 عالميا غمار البطولة بعد أن أجرى تغييرا في جهازه الفني قبل نحو شهر من استضافتها، بتعيين الإسباني “تينتين” ماركيس لوبيس مدربا خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش، ما رسم علامة استفهام على قدرته في الدفاع عن لقبه.

في المقابل، لم تكن الأمور أفضل في الجانب الأردني، حيث فشل المصنف 87 عالميا في تحقيق أي فوز في سبع مباريات ودية ورسمية منذ أن تولى المغربي حسين عموتة الإشراف عليه في 27 يونيو الماضي وتعرض لهزائم قاسية أمام النروج 0-6، وأمام اليابان 1-6، لكن الأمور تغيرت كليا في النهائيات.

وحصد المنتخب القطري العلامة الكاملة في دور المجموعات محققا الفوز على لبنان 3-0، وكل من طاجيكستان والصين بنتيجة واحدة 1-0.

وتخطى في ثمن النهائي فورة المنتخب الفلسطيني عندما قلب تخلفه أمامه ليفوز 2-1.

وفي ربع النهائي احتاج إلى ركلات الترجيح لتخطي أوزبكستان، عندما تصدى حارسه مشعل برشم لثلاث كرات.

وكان الامتحان الأقوى له في نصف النهائي، حيث واجه نظيره الإيراني القوي، لكنه نجح، مرة جديدة، في تخطي تخلفه المبكر ليتقدم عليه 2-1 في نهاية الشوط الأول ثم إلى فوز 3-2 في اواخر المباراة.

وعلى غرار نسخة الإمارات عام 2019، اعتمد المنتخب على النواة ذاتها المؤلفة من الثلاثي أكرم عفيف أحد أبرز نجوم هذه البطولة، القائد المخضرم حسن الهيدوس والهداف المعز علي، بالإضافة إلى تألق برشم، شقيق، بطل العالم في الوثب العالي معتز، بين الخشبات الثلاث.

واعتبر ماركيس أنّ مهمته لم تكن سهلة بسبب الفترة الزمنية القصيرة التي تولى فيها تدريب العنابي بقوله “الطريق لم تكن سهلة ابداً” منوّهاً باللاعبين لمساعدتهم له طوال هذا المشوار.

وقال المدرّب البالغ 62 عاما: “اللاعبون طبقوا تعليماتي، فلسفتي وأفكاري على الملعب ويستحقون أن أشكرهم”، مضيفا: “لدينا خطوة واحدة أخيرة متبقية من أجل أن نحقّق هدفنا المطلوب”.

أما الأردن، فخالف التوقعات تماما ببلوغه النهائي، علما بان أفضل نتيجة سابقة له بلوغه ربع النهائي في نسختي 2004 و2011.

وهناك عوامل كثيرة ساهمت في المشوار الرائع للنشامى أبرزها حنكة مدربه المغربي الحسين عموتة، الذي عرف كيف يتعامل مع ظروف كل مباراة، ليسكت منتقديه بعد البداية المهزوزة.

وقال عموتة: “لقد أظهرنا شخصية الفريق البطل من خلال تصميمنا وكفاحنا، طموحنا إزداد من مباراة إلى أخرى في هذه البطولة ويتعيّن علينا الآن إحراز اللقب لحصد ثمار المجهودات الكبيرة التي قمنا بها”.

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.