نظم، مساء أمس الثلاثاء، بمقر عمالة إقليم أسا – الزاك، مهرجان خطابي، تخليدا للذكرى الـ 67 لانطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بجنوب المملكة.
وخلال هذا اللقاء تم استحضار الدلالات والعبر المستخلصة من هذه الملحمة الوطنية التي جسدت معلمة تاريخية وضاءة في سجل ملاحم التصدي للوجود الأجنبي والاستيطان الاستعماري من أجل استقلال المغـرب ووحدته.
وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، بالمناسبة، أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لتخليد حدث “جيلي” و”نوعي” من أحداث الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية، ويتعلق الأمر بحدث انطلاق العمليات الأولى لجيش التحرير بجنوب المملكة.
واستحضر السيد الكثيري الدور البارز لأبناء الصحراء قاطبة ومجاهدي إقليم أسا – الزاك في كل مراحل الكفاح الوطني ضد الاحتلال الأجنبي، ومشاركتهم في الحركة الجهادية لآل الشيخ ماء العينين، وكذا تفاعلهم مع الملاحم البطولية والانتفاضات الشعبية التي قادتها الحركة الوطنية منذ ثلاثينيات القرن الماضي، والانتفاضات العارمة والمظاهرات الحاشدة والعمليات الفدائية التي اجتاحت سائر ربوع الوطن بعد إقدام سلطات الحماية الفرنسية على نفي جلال السلطان سيدي محمد بن يوسف إلى خارج أرض الوطن في 20 غشت 1953 .
كما توقف المندوب السامي عند العديد من المعارك البطولية التي خاضها أبناء هذه الربوع ضد الاحتلال الأجنبي من أجل نصرة القضية المغربية العادلة ومساهمتهم بفعالية في تقوية صفوف جيش التحرير بالجنوب وتعزيزها، مضيفا أن مساهمة إقليم أسا الزاك بصفة خاصة والمناطق الجنوبية بوجه عام في جيش التحرير بالجنوب كانت مساهمة مهمة وذات وقع بالغ في صيرورة جيش التحرير.
وأكد باقي المتدخلين على أهمية هذه الذكرى التي تعد صفحة مشرقة في مسلسل استكمال الوحدة الترابية، معتبرين إياها حدثا مفصليا في تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال.
وتميز هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليم أسا الزاك، يوسف خير، ومنتخبين وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية، بتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أبناء إقليم أسا الزاك، وتوزيع 101 إعانة مالية على عدد من أسرة المقاومة وجيش التحرير بغلاف مالي إجمالي قدره 408 ألف درهم، تهم السكن، وإحداث مشاريع اقتصادية، وواجب العزاء، والإسعاف الاجتماعي.
