(الحدث): جمال بورفيسي
تستأنف الحكومة مسلسل الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية ابتدءا من يوم غد الإثنين، وذلك في سياق غضب النقابات من عدم إحراز أي تقدم في مسار المفاوضات رغم التطمينات التي قدمتها الحكومة الحالية. وكانت المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية تعول كثيرا على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لحلحلة ملف الحوار الاجتماعي، بعد ما تم تجميد الحوار طيلة الولاية الحكومية السابقة على عهد رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران. غير أن الأسابيع الماضية لم تشهد أي تقدم في مسار المشاورات، ولم تقدم الحكومة أي التزامات اتجاه النقابات، بل اكتفت فقط بالتعبير عن حسن نواياها تجاه تفعيل الحوار. ولتفادي أي تصعيد من طرف النقابات، قررت السلطة الحكومية ممثلة في وزارة الشغل والإدماج المهني، استدعاء ممثلي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بهدف الإعداد لجولة جديدة من الحوار الاجتماعي، ومنهجية انطلاقه. وظلت جلسة 9 أكتوبر الماضي من الحوار مفتوحة.
وسيستقبل محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني يوم الاثنين المقبل كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فيما سيتابع جولة الحوار مع كل من الاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين للمغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الثلاثاء المقبل من الشهر الجاري
يذكر أن نجاح مسار الحوار الاجتماعي يبقى رهينا باستجابة الحكومة لمطالب النقابات، التي يتصدرها مطلب الزيادة في الأجور،وهي النقطة التي تثير الخلاف بين الطرفين، في ظل الإكراهات المالية التي تواجهها الحكومة.
