يخوض أزيد من 75 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية من شركة “كايزر بيرماننت”، إحدى أكبر مقدمي الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، إضرابا ابتداء من اليوم الأربعاء.
وتمت الدعوة إلى خوض الإضراب، الذي يشمل الموظفين في كل من ولايات كاليفورنيا وكولورادو وواشنطن وفيرجينيا وأوريغون إلى جانب العاصمة واشنطن (دي. سي.)، من طرف تحالف من ثمان نقابات تمثل 40 في المائة من موظفي “كايزر بيرماننت”.
يأتي هذا الإضراب غير المسبوق، والذي يخوضه غالبية الموظفين في ولايات الساحل الغربي، في وقت يشهد تزايد وتيرة النشاط النقابي في الولايات المتحدة، حيث يطالب عشرات الآلاف من العمال في قطاعات متعددة بزيادات في الأجور وامتيازات اجتماعية أفضل.
ومن بين المضربين ممرضون وأخصائيو تغذية وموظفو استقبال، وأخصائيو بصريات وصيادلة.
وبعد جائحة كورونا، يطالب العاملون في مجال الرعاية الصحية، على الخصوص، بتوفير بيئات عمل أكثر أمانا، وبتحسين ظروف عمل الموظفين، معتبرين أن الخصاص الحالي في عدد الموظفين يؤثر سلبا على رعاية المرضى ويزيد من الضغوط التي يواجهها موظفو الرعاية الصحية.
كما يأتي هذا الإضراب بعد انتهاء عقود عمل نقابات العمال في 30 شتنبر. واستمرت المفاوضات بين النقابة و”كايزر بيرماننت” حتى الأربعاء الماضي، وفق ما ذكره جيمس سانتوس، منسق ائتلاف نقابات “كايزر” في فيرجينيا، موضحا أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق لتجنب الإضراب.
من جانبها، أكدت شركة “كايزر”، في بيان، رغبتها في مواصلة المفاوضات مع الائتلاف النقابي، من أجل التوصل إلى اتفاق “عادل ومنصف”.
ولوح الائتلاف بإمكانية تنظيم إضراب “أطول وأوسع” في نونبر المقبل، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الشركة.
وأعلنت شركة “كايزر بيرماننت” عن أرباح تجاوزت ثلاثة ملايير دولار خلال النصف الأول من عام 2023.
