استعرضت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، في لقاء نظم اليوم الأربعاء ببني ملال، خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة برسم الفترة الممتدة ما بين 2023 و2026، وذلك في إطار الجولات الجهوية المخصصة لتقديم الخطوط العريضة لخارطة الطريق هاته.
وفي مستهل هذا اللقاء، المنعقد بحضور والي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب لهبيل، ورئيس مجلس الجهة، عادل بركات، قدمت السيدة عمور المحاور الأساسية لخارطة الطريق مع الوقوف على السلاسل السياحية والروافع الخاصة بجهة بني ملال خنيفرة، مبرزة الدور المهم الذي ستلعبه الجهة في السلاسل المرتبطة بالسياحة الطبيعية سواء “طبيعة، رحلات، تنزه” بالنسبة للسياح الأجانب، أو سلسلة “طبيعة واسكتشاف” بالنسبة للسياحة الداخلية.
وأكدت أن الوزارة الوصية تراهن بشكل كبير على جهة بني ملال-خنيفرة لخلق تجارب سياحية فريدة حول الطبيعة والاستكشاف، مسلطة الضوء على المؤهلات الطبيعية الاستثنائية التي تزخر بها هذه الجهة.
وأبرزت الوزيرة أن “عملنا سيتركز على تطوير نظام بيئي يشمل الإيواء والترفيه وأيضا خدمات لتثمين هذه المؤهلات”، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لإبراز أهمية تطوير القدرة الاستيعابية لأماكن الإيواء بالجهة وتحسين القدرات الحالية وخلق أماكن إيواء جديدة ومبتكرة.
كما أكدت على أهمية جذب الاستثمارات الخاصة بالترفيه والخدمات وأيضا الإيواء، مشددة على شمولية قطاع السياحة باعتباره قطاعا أفقيا، داعية جميع الفاعلين إلى التعبئة من أجل تحقيق الأهداف الكمية والنوعية المرسومة لهذه الجهة.
من جهته، أبرز والي جهة بني ملال-خنيفرة، خطيب الهبيل، أهمية جهة بني ملال-خنيفرة في تنزيل خارطة الطريق هاته، مذكرا بالمؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها الجهة.
وبعد أن استحضر الطابع الفلاحي للجهة، أبرز السيد لهبيل، إلى أن من شأن السياحة أن تساهم في خلق فرص شغل بغية تعزيز الدينامية التنموية، مشيرا إلى أن الجهة تتوفر على 188 وحدة سياحية وتوفر ما يزيد عن 5800 منصب شغل.
كما أبرز أن الجهة تتميز بموقعها الاستراتيجي بقلب المملكة، على مسافة 200 إلى 300 كلم من الأقطاب السياحية الكبرى ببلادنا.
من جانبه، أبرز رئيس المجلس الجهوي بني ملال-خنيفرة ضرورة الرفع من جودة الخدمات الفندقية بالجهة عبر تنفيذ مشاريع من شأنها تعزيز الوجهة الطبيعية للجهة، مجددا التأكيد استعداد جميع الفاعلين بالجهة لمد يد المساعدة للوزارة في التنزيل الجهوي لهذا المخطط.
وعرف هذا الاجتماع مشاركة الكاتب العام لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، محمد مسلك، والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، وكذا المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير.